أمارة ( داعش ) الأوربية |
بعد ان عجزوا من تمرير افكارهم و معتقداتهم بشكل سلمي بعد ان رفض اغلبية الناس تلك الأفكار و المعتقدات العدوانية و الغير مقنعة رجعوا الى اسلوب الأجداد الأثير و المفضل عندهم في اعتماد القوة و العنف و الأجبار على اعتناق تلك الأفكار الدينية و في طريقهم لنشر معتقداتهم تلك داسوا و دمروا كل الحضارات العظيمة التي مروا بها حين كانت اسلحتهم السيف و الرمح و النبال المستخدمة في تلك الغزوات اصبح سلاح احفادهم في ابادة الناس بالمتفجرات و الدهس بالسيارات و الشاحنات و الطعن بالمدي و السكاكين في اصرار قوي على ايقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا بعشوائية قل مثيلها غير مهتمين و لا مبالين بأجناس القتلى او اعمارهم . كانت تلك الكتب الصفراء المتخمة بالكراهية و الحقد و المليئة بالتهديد و الوعيد حرقآ بالنيران المتقدة و تعذيبآ بالأغلال و الأصفاد المجمرة في العالم الآخر اذ ما هم عصوا و لم ينصاعوا للأوامر و التعليمات المنزلة ما جعل عامة الناس و من مختلف الأجناس في النفور منها و الأبتعاد عنها لميل البشر الفطري و العفوي نحو السلم و حب الحياة و اعمار الأرض و السعي فيها و عندما اصاب اولئك اليأس و القنوط من اقناع الناس بالأنقياد طواعية و دون تبيان او نقاش لأفكارهم السوداوية تلك عمدوا الى نهج التخويف و الترهيب وفقآ للأحاديث المتوارثة لديهم و التي يلتزمون بها حرفيآ غير مكترثين و لا آبهين بتغير المكان و البلدان و لا تبدل الأوقات و الأزمان فقد طغت على قلوبهم و عميت ابصارهم . لقد اصدر ولي الأمر ( الخليفة ) فتوى الى الأتباع و المؤيدين و الرعية ان من اراد منكم التوبة عن اثمآ ارتكبه او جرمآ اقترفه فما عليه من غرامة يدفعها او دية يؤديها او عقوبة ( نار جهنم ) يصلى بها بل كل ماعليه حمل سكين حتى وان كانت من ادوات المطبخ و النزول الى الشارع و من ثم طعن اول الأشخاص المارين طعنآ عميقآ يكون للقتل فيه النصيب الأوفر و من لم تسعفه الجرأة و بلادة الأحساس لفعل ذلك فعليه قيادة سيارة سريعة و يستحسن ( من المستحبات ) ان تكون شاحنة ثقيلة و الأندفاع بها وسط الحشود المتجمهرة لأيقاع العدد الأكبر من القتلى الذين سوف يتخبطون في دمائهم و يصرخون من آلامهم مرضاة ( لله ) و جنيآ للحسنات و استحواذآ على الثواب وصولآ الى الجنان . كل المجرمين الذين هاجموا الناس العزل في الأماكن العامة و الأسواق المزدحمة و صالات الأحتفالات هم من اصحاب السوابق الجنائية فلا يكاد يخلو سجل احدهم الموجود في اقسام الشرطة من جرائم عديدة تأتي في مقدمتها الأغتصاب و من ثم السرقة و السطو المسلح و اقلها الشجار و العراك تحت تأثير الكحول او المخدرات في الشوارع و الحانات و بعد ان اصاب احدهم الملل من الحياة الصاخبة المليئة بالموبقات والآثام و ابتغى الأرتقاء الى الفردوس الأعلى حيث المأوى و المسكن و المستقر الأخير فما عليه وفق تعليمات ( الكتاب ) و شروح ( الفقهاء ) و آرائهم العديدة و توضيحات ( الخليفة ) في النيل من الناس الذين صادفهم تفجيرآ او دهسآ او طعنآ ( و ذلك اضعف الأيمان ) . اما الهدف الذي يريد هؤلاء المعتوهين تحقيقه من خلال تلك الهجمات الدموية التي طالت المدنيين فقد يكون هناك حديث يروى ( لم نسمع به ) في الصحاح المعتمدة عندهم يبشر العباد و يوعدهم بأمارة اسلامية داعشية في اوربا يؤسسها اصحاب السوابق من المنحرفين التائبين و الحالمين بالجنان و حور العين او ان هناك مخطط تآمري جهنمي خطير في اغراق المدن و المجتمعات الأوربية في اوضاع مرتبكة من الذعر و الخوف تخلقه حالة الهلع و الرعب الشديد و ما ينتج عنها من شلل اجتماعي مريع يرافقه ركود اقتصادي وخيم و عند هذا يكون العقل المدبر و المخطط لمثل هذه الهجمات قد حقق غايته و نفذ مهمته التي قام بها ثلة من المؤمنين المغفلين . هؤلاء المعوقين ذهنيآ و المهووسين بالقتل و التخريب الذين هاجموا العالم و شعوبه كلها و لم يسلم من اذاهم و بطشهم احد يذكر فالكل في عيون هذه الذئاب الجوعى فرائس سهلة الأصطياد و ان من يقتل اناس لا يعرفهم و لا يعلم ما الذي هم عليه من الصلاح و الأستقامة او الضلال و الأعوجاج ( هذا الذي نصب نفسه قاضيآ و جلادآ ) فأنها لا تكون الا ( شهوة ) القتل العشوائي التي لا ترضي سوى الذين في نفوسهم مرض و الذين يجب ان لا يبرحوا اماكنهم و أسرتهم و يتركوها في المستشفيات و المصحات التي تعنى بأصحاب المشاكل و العقد النفسية و الذين هم في حاجة ماسة الى العلاج و الدواء و الحجر الصحي و اذا ما استدعت الضرورة فقد يكون الطمر الصحي هو العلاج الناجع و اللبيب يفهم . |