احمد جمال يغني للجعفري ( خدري الجاي خدري ) |
المصيبة الكبرى في بلادي هي تسلم الجهلة والمتلونين للمناصب الكبرى والحساسة في الحكومة ، وهم لا يعلمون ولا يفقهون بهذه المناصب ، اذ يتم الاستفادة من هذه المناصب لاسيما الاستحواذ على ثروات العباد والبلاد ولا نتاج ومهامهم معدومة ، وكثير من ابناء هذا الشعب يواجهون اجراءات اقتصادية قاسية ومنهم يعانون الفقر المدقع والسياسيين مترفين ويسخرون ثروات البلاد لصالحهم ويتم التهريب والسرقات في وضح النهار. ان الدبلوماسية العراقية تمثل العراق في الخارج، وهي تمثل البلاد بشتى المجالات ، وعلى من يعمل في هذا السلك أن يكون مؤهلاً وقادراً على إدارة دفة الدبلوماسية وليس ان يتعامل بالمحسوبية وتعاطي الرشا وجل تفكيره ينصب على السفرات والايفادات وقبض المقسوم . لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل لاحقت عدداً من السفراء العراقيين، وموظفيهم في الخارج، فضائح أخلاقية وتعدي على بقية المواطنين في اوربا وغيرها وقد ذاع صيتها في الاعلام . أن سفارات العراق حول العالم بدأت تعاني في عهد زيباري من الترهل الإداري، وهدر ميزانية الدولة وقد وعد الجعفري بالإصلاح ومعالجة مكامن الفساد والاهمال ولكن لم نلمس هذا الاصلاح وغاب التغيير. ويشكو المواطنون العراقيون في الخارج من سوء تعامل موظفي السفارات العراقية معهم، وجهلهم بالكثير من التعاملات الرسمية، وعدم اكتراثهم بالجاليات العراقية، و"الروتين" المزعج في إنجاز معاملاتهم الرسمية، واحتج كثير من المواطنين والناشطين الحقوقيين في الخارج ونظموا تظاهرات واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد وإحالة بعض السفراء الفاسدين إلى القضاء. واضحى ضرورة استجابة وزير الخارجية، إبراهيم الجعفري لهذه النداءات واستغاثة الجاليات ، بسبب ضعف اداء الدبلوماسي واتهامهم بقضايا فساد وعدم محاسبة السفراء الفاسدين والفاشلين خصوصا في المانيا وعلى الناطق باسم الوزارة احمد جمال عدم الكذب والتدليس واخفاء المعلومات عن الوزير . وعلى الرغم من وعود الوزير الجعفري بالإصلاح وتغيير السفراء وكشف الجعفري نفسه عن وجود 32 سفيراً عراقياً، من أصل 66 سفيراً، يحملون جنسيات مزدوجة غير عراقية، وهو ما اعتبره سياسيون مخالفاً للدستور وللأعراف الدبلوماسية وتقف الجهات الرقابية عاجزة عن كبح جماح هذا الفساد . وتعتمد وزارة الخارجية على موظفين غالبيتهم ينتمون لأحزاب مشاركة بالعملية السياسية أو أنهم أقرباء الوزير هوشيار زيباري أو من معارفه وجلهم من القومية الكردية. و يرتكب بعض السفراء وموظفي السفارات والملحقياتوالقنصليات العراقية خارج البلاد، الجرائم والانتهاكات ولا رادع وغياب الشفافية والمحاسبة في تلك السفارات ، وتبقى مشكلة الموظفين الفضائيين "قائمة ولا حلول لها . ويبقى الفساد والاهمال وهدر المال العام في وزارة الخارجية اكثر نسبة من بقية الوزارات اذ تهدر الثروات ويتم تعين ابناء المسؤولين وفق المحاصصة الحزبية والطائفية وترك بقية الموظفين في معهد الخدمة الخارجية وغيرهم متروكين وعاطلين عن العمل ولا يتم الاستفادة من خبرتهم مثل ما تعمل به بقية الدول . |