رمضان على الأبواب

 

مع بدء شهر رجب ويعقبه شهر شعبان نكون قد فتحنا ابوابنا لشهر الطاعة والإيمان شهر رضان الخير الذي نعد له الساعات والايام  ليهل علينا في هذا العام  ويتزامن  مع توديعنا لأشهر الشتاء والربيع  واستقبال الصيف الذي نتمنى ان تكون شمسه وحرارته اقل وطأة من صيف الاعوام المنصرمة ،  نعم  يهل رمضان هذا العام  ورجال العراق من منتسبي  الدفاع والشرطة الى جانب رجال الحشد الشعبي والبيشمركة وكل من ساندهم  من ابطال عشائر العراق النشامى  يحتفلون بالانتصارات الكبيرة على قوى الشر والظلام من اعوان داعش ومن لف لهم وطردهم من كل شبر من اراضينا الحبيبة وتحريرها من دنسهم لتعود الموصل ام الربيعين وباقي المدن المغتصبة الى ارض الوطن الكبير وتعود العوائل العراقية معززة الى بيوتاتهم لينعموا بالامن والامان بعدما ذاقوا مر العذابات والتهجير والحرمان والرعب والخوف على يد اعتى عدوان في التاريخ القديم والمعاصر ، نعم  وبأذنه تعالى يمر شهر الخير والايمان علينا هذا العام والحدباء تفك حصارها من كل عدو ومجرم وخائن لتعود مبتهجة بالنصر والاستقرار تحت خيمة العراق الواحد ، نعم نشتاق لشهر الخير والكرم رمضان العطاء الذي فيه تتوحد القلوب وتعمر بالايمان والامان وتتصافى النفوس على الحب والعمل وتزال منها كل مايعكر صفائها ، شهر رمضان القريب جدا ليس عنوان للايمان والتوبة والمغفرة والتقرب الى الباري عزوجل والتوبة لمعاصي ارتكبناه بقصد او بدونه فحسب بل فيه يتجدد الامل في نعيش حياة بعيدة كل البعد عن الاحقاد والتشاؤوم والمعصية لنتقرب الى الامل والحب والاحترام ، وفيه فرصة عظيمة ان نتخلص عن كل ماهو سئ في حياتنا طوال العام  وفيه نزرع الرحمة في قلوبنا ونتقرب ونصل الارحام مع بعضنا وفيه  ننتبه الى اعضاء اجسامنا كافة وخاصة المعدة التي هي كما يقال بيت الداء ونرحمها من عادات سيئة اعتدنا عليها طوال العام لتعود الصحة والعافية الى ابداننا وعقولنا ، فالبصيام الصحة والعافية وكما  قال تعالى صوموا تصحوا وكما اوصى الانبياء والاوصياء بالصيام والالتزام  الحقيقي في هذا الشهر الفضيل الذي نزل فيه القران الحكيم على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى وآله وسلم ، وفيه يفتح سبحانه وتعالى ابواب الجنة ونساله تعالى ان تكون ماوى لكل مسلم ومؤمن  ويغلق ابواب النار التي ستكون ويقينا مأوى للمجرمين والارهابيين في شتى بقاع العالم ، نعم رمضان على الابواب نتمنى ان يوشح عامنا الحالي بالنصر النهائي المبين على اعداء العراق وان يفك ازماتنا السياسية والاقتصادية وان يخلصنا من كل فاسد وسارق وتتصافى قلوب قادة العراق من الساسة، وان يضعوا المواطن وهمومه في مقدمة اجنداتهم اليومية وكل رمضان وشعبنا يرفل بالامن والامان .