العبادي القوي في الخارج

 

ذهب (قوياً) إلى واشنطن وهو مدجج بإنتصارات الجيش والحشد الشعبي فلقي الإذن الصاغية من الإدارة الأمريكية فحظي بتأييدها ومساندتها له .!وعاد (قوياً ) إلى العراق معززاً  بتأييد ومساندة الإدارة الأمريكية بشكل كامل .!!

 

وذهب (قوياً ) إلى القمة العربية في عمان وهو متسلحاً بهاتين الخصلتين:( إنتصارات الجيش والحشد ..وتأييد الإدارة الأمريكية له ) فلقي القادة العرب في عمان كلهم يستمعون له ويبادرون إلى اللقاء به ويشيدون بمواقفه والرغبة في الوقوف معه ويحييون إنتصارات الجيش العراقي ..!

 

ولكن :

 

لازال هناك من يعكر عليه الأجواء ويضع في طريقه العقبات ..!

 

فالأمريكان يريدون منه أن يخرج من تحت عباءة إيران وتأثيرها ..!

 

والعرب يريدون منه أن يلغى الحشد الشعبي نهائياً ..!

 

وقادة الحشد يريدون منه أن لايصغي لإمريكا وأن لايعتمد عليها ..!

 

وشركاؤه السنّة في العراق يريدون منه أن يلغي الأحكام القضائية على زعمائهم وقادتهم المتورطين في الإرهاب ويطلق سراح آلاف المجرمين المنتمين لداعش والقاعدة ..!

 

والشيعة المعارضون يريدون منه أن يحاكم (نوري المالكي وأقطاب الحكومة السابقة) ويزجهم بالسجون بتهم الفساد وأسباب سقوط الموصل .!

 

وتيارات التغيير والإصلاح وحراك المدنية يطالبونه بالخروج من حزب الدعوة والبراءة منه وأن يكون مستقلاً بقراراته ..!

 

وحزب الدعوة يريدون منه أن يلجم الأكراد ويكون صلباً مع مقتدى الصدر وتياره العنيد وأن لايركن لزعماء السنة بالعفو عن قادتهم المتورطين بالإرهاب .!

 

والعلمانيون والشيوعيون والمدنيون يطالبونه بالخروج من عباءته الدينية والإسلامية …وأن يلغي كل مظاهر الدين والتدين في بغداد والمحافظات !

 

هل تتوقعون أن العبادي قادر على تجاوز كل هذه العقبات ..وهـــــل هو قادر على إرــــــضاء كل الخصوم ..!!؟