رؤية في بناء إتحاد كرة عراقي جديد |
العراقي بطبيعتهِ محب للرياضة عموماً، ولممارسة أو متابعة لعبة كرة القدم بشكل خاص، وهو متابع ومحلل جيد جداً، إن لم نقل بدرجة عالية، ولذا فثمة آراءٍ وحلولٍ يطرحها لحل أغلب مشاكل الكرة، التي تعاني منها الفرق والمنتخبات الوطنية، ولكنه دائما لا يجد مَنْ يصغي إليه... في حديثٍ دار اليوم، مع ثلةٌ من الأصدقاء المتألمين، بسب خروج منتخبنا من المنافسة، على بطاقات الصعود إلى كأس العالم، حيث قال أحدهم: لما لا تكتب ما طرحتهُ من آراء وأنت توقعت هذا قبل حدوثه؟! فأجبتهُ: أنا لستُ متخصصاً في الصحافة الرياضية، ومع ذلك فأنا لا أبخل بآرائي كمتابع ومحب للكرة وللمنتخب، على أخوتي المختصين بهذا المجال، ولكن مَنْ يسمع؟ فطالبوني جميعاً بكتابة مقال، حول هذا الموضوع اليوم، ولن يقبلوا من لدنيَّ عُذرا... * إختيار المدرب: كان رأيي أن الكابتن(راضي شنيشل) يجب أن يكون مساعداً وليس مدرباً، لآنه يتعامل مع المنتخب تعاملاً أكاديمياً مختصاً، أو نطلق عليه مدرب ثاني(إن جاز لنا ذلك)، وأما المدرب الأول فيكون الكابتن(حكيم شاكر)، أو من يشبههُ من المدربين، أولئك الذين يستخدمون العامل العاطفي النفسي، لدى اللاعب العراقي، فيدخلون إلى عقل اللاعب الباطن، من خلال خيالهِ وطموحهِ، فيحركون بواطنهُ، فيدخل إلى الملعب ليعمل بعقلهِ الباطن؛ ولدينا من الشواهد الكثيرة التي مر بها اللاعبين... كذلك يجب الأستعانه بعلماء نفس وإجتماع مختصين، ذوي كفاءة وخبرة، وأن يرافقوا بناء المنتخب من اللحظات الأولى لنشئتهِ، مع إستعمال التنويم المغناطيسي لللاعبين، وأكتفي بهذا القدر... * بناء إتحاد جديد يرغب كثير من المراقبين، أن يصل إلى العمل في إتحاد الكرة مَنْ كان لاعباً أو مدرباً أو حكماً في لعبة كرة القدم، حيثُ يعتبرونهُ مختصاً في مجال اللعبة! وبصراحة كبيرة أنا أستغرب كثيراً من هذا القول، فلا دليل عليه ولا برهان، بل قد تكون التجارب أثبتت عكس ذلك، فمسألة الأدارة غير مسألة التخصص الفني، فمثلاً ليس شرطاً أن يكون مدير شركة تجارة السيارات أو حتى معمل صناعتها، مهندساً مختصاً في صناعة السيارات، بل بالعكس قد نجده خريج كليات الأدارة والأقتصاد، وهكذا نرى الكثير، ولنا في وزير الرياضة أُسوة حسنة، فأنظر ما فعل الأستاذ(عبطان) في وزارة الشباب والرياضة، وما هو منجزه، وكيف قيمهُ الجمهور واللاعبين، وأسأل مَنْ شئت في ذلك... أرى أن نأتي بأُناس ليسوا من الكوادر الفنية، ليقوموا بإدارة الأتحاد، بل أُناسٌ إداريون يعرفون كيف تدار الأمور، أُناس يفهمون بالقوانين الرياضية، ولا بأس بأستشارة الكوادر الفنية، بمعنى أن نأتي بأُناس يستطيعون بناء بيئة رياضية ملائمة للاعب العراقي والكوادر الفنية، وأن يبتعد اللاعبين وكوادرهم الفنية نهائياً عن مشاكل الأتحاد وإدارتهِ، وأن يضعوا نصب أعينهم مهمتهم فقط... هذا بإختصار... بقي شئ... أعتقد أن ما طرحتهُ فيه قضاء على حالتي المحسوبية والفساد المالي المستشري في الأتحاد.. |