ذكرى العدوان وإحتلال العراق |
لقد كان العدوان مبيتا واقعا لامحالة بعد ان انكشفت اللعبة الخبيثة للاستعمار الجديد باحتلال بلدان العالم وخاصة الدول العربية والنفطية على وجه الخصوص من خلال مزاعم الولايات المتحدة الامريكية بوجود ” القاعدة” تارة و” الدواعش” تارة اخرى ونشر” الديمقراطية” والقضاء على” الديكتاتورية واسلحة الدمار الشامل”.!. ولم يعثروا بعدها على شيء مما زعموه ، ولم يجلبوا للعراقيين شيئا.
مما روجوا له وادعوه . ولكنهم جلبوا الجهل والتخلف وأثاروا الفتن والحروب الطائفية والعرقية …
من المعلوم ان السيطرة على العالم كانت احد اهم الثوابت في السياسة الخارجية الامريكية على مدى عقود من الزمن، سواء حكم الولايات المتحدة جمهوري، أو ديمقراطي، وكانت لعبة الحادي عشر من ايلول 2001 وبرغم عدم اكتمال الكشف عن عناصرها وملابساتها، تماما ، حيث اعتبرت ذريعة في السياسة الخارجية الامريكية من خلال الانتقال الى الهجوم الشامل وتحت غطاء دولي مكتسب مجبرا على ذلك .!من اجل ربط السياسة الخارجية الامريكية بمصالح شركات النفط سواء التي تشكل واجهة معروفة، او تتسم بطابع السرية وتأخذ شكل المتعددة الجنسية.
واول خطوة للسيطرة تخدم مصالح واسعة لشركات النفط، كانت على ارض افغانستان تحت ذريعة( انهاء حكم طالبان، والقضاء على تنظيم القاعدة الارهابي) والعملية الثانية، ايضا ولنفس الاسباب المستورة_ احتلال العراق بذريعة ( القضاء على الحكم الديكتاتوري وعلى اسلحة الدمار الشامل ومنها ما يشكل خطرا على دول الجوار، وقد يصل بريطانيا ويمكن ان يستخدمها العراق بعد اقل من ساعة من بداية أي حرب) مثلما صرح ( طوني بلير).! وهكذا استمرت الحرب من افغانستان وصولا للعراق دون ان تتمكن ادراة بوش المتصهينة من اثبات أي من ادعاءاتها هنا او هناك .
انتهى” الارهاب الطالباني” ولا قضت على ” تنظيم القاعدة” على العكس من ذلك حيث تطورت طريقة استثمار هذا التنظيم من قبل الدوائر الامريكية لتحقيق اوسع المصالح واستخدامه فزاعة للجميع حتى بدأت مرحلة تدمير سوريا وليبيا بحجة وذريعة الاسلحة الكيمياوية والانظمة الديكتاتورية فجاءت هذه المرة ( بداعش) لتحل محل القاعدة لتدمير سوريا وليبيا وتعود لتدمير ما تبقى في العراق من بشر وحجر من تاريخ وارث وحضارة وما حصل في نينوى خير دليل ، وانا واثق ان الدور القادم سيكون على ايران التي صنفتها الولايات الامريكية مع كوريا الشمالية بمحور الشر وان هذا اليوم ليست ببعيد بعد ان بدأ “داعش” الارهابي تنفيذ عملياته في الكثير من دول العالم واصبحت له فروع في افغانستان وليبيا ومصر واليمن والجزائر وغيرها من دول العالم ومن يسهل اعمالها في كثير من انحاء العالم هي الاستخبارات المركزية الامريكية وفروعها ولا استثني المخابرات البريطانية والصهيونية، فهذه الدوائر جاهزة لفبركة ذرائع توريط بعمليات ارهابية او بتهم ممارسة الديكتاتورية. السؤال: ماذا حققت امريكا من ذلك.؟
والجواب ان امريكا حققت الكثير من خلال اضعاف مقومات صمود الامة العربية وتدمير اقتصادها و تفتيت شعوبها طائفيا وقوميا واثنيا، وسيطرتها على ما تبتغيه من النفط العربي والانظمة السائرة في ركبها والمنفذة لأجنداتها. وبيع اسلحتها الكاسدة والفاسدة على دول المنطقة لتتحارب فيما بينها او بينها وبين ” الدواعش” ونشر قواعد عسكرية جديدة في الكثير من دول العالم لاستخدامها في احتلالات جديدة في المنطقة وهذه هي الحقيقة المرة ، فكل سلاح صنعوه جربوه اليوم على شعوبنا ، والقوة على مدننا العربية ، حتى سوي أكثر مدننا بالأرض وصارت أثرا بعد عين . لتمرير أطماعهم الدفينة وغاياتهم الشريرة وبهذا تستمر اللعبة.؟ |