تتوالى الاحداث وتتصاعد المواقف في بلدنا الذي تتارجح فيه بندولات السياسة وعواصف التنافس ووسط حملة عراقية اصيلة ووطنية لطرد شذاذ الافاق داعش الارهاب ،ووسط قفزات النصر التي اعادت الارض ومن عليها لحضن عراقنا المقدس ،وفي جو علا فيه كل صوت وفتحت له كل اذان ،بقيت هناك شريحة عراقية لاصوت لها، شريحة لاتزال ومنذ سنين تحت ظل المخاطبات التي تسعى وزارتهم الام لحل ازمتهم العالقة على رف سعر البترول وموافقات القيادات العليا وعلى رأسهم الاستاذ حيدر العبادي .. هم بلا شك شريحة المتعاقدين في وزارة الكهرباء والذين بات احدهم يحمل رصيد كبير من السنين في خدمة البلد ، الا انه لايحمل عنوانا حقيقيا ثابتا عدا كونه (مؤقت ).. دولة الرئيس سنين مرت وهذه الشريحة الواسعة تنتظر قرارا تاريخيا بتثبيتهم وتحويلهم الى موظفين حقيقين ليعيلوا عوائلهم بعد ان قضى الكثير منهم عقد من الزمن بنصف راتب وبحالة معيشية يرثى لها وبقيود وظيفية صارمة وعدم الحماية القانونية الكافية ... وزارة الكهرباء تسعى بكل جهدها لتوفير حياة كريمة لكل من ارتبط بها الا ان الموضوع يبدو اكبر بكثير عما هو معلن ..فالقرار هو قرار دولة يقودها رجل اكاديمي ابن للعراق وقادر على ان ينصف هذه الشريحة الضائعة بالانتظار الطويل وهم بلا رصيد او قدرة على ان يمضوا قدما في مكان اخر فغالبيتهم باتوا خارج حسابات التعيينات الجديدة بعد ان مضى الكثير من سنين اعمارهم بتقديم خدمات كبيرة للدولة وللمواطن . دولة الرئيس تبنيكم لهذا الملف العالق ينقذنا ويحرك الامل بداخلنا لنكون جزءا حقيقيا في خدمة البلد وجزء اصيل في منظومة العمل الحكومي الذي يقوده حضرتك ..الامل بات معقودا بك لتحقق تلك المعجزة بأن يكون العقدالمؤقت على الملاك الدائم لتمضي حياة هذه الشريحة قدما في سياق طبيعي بعيدا عن الانتظار المرهق وثقل الحالة المعيشية
|