ليس مسلما البتة ،وليس عربيا مطلقا ،من يعبث بالعلاقة المقدسة بين العرب المسلمين وإخوانهم المسيحيين ، وينطبق ذلك على العرب اليهود أيضا الذين عاشوا بين ظهرانينا بأمن وأمان معززين مكرمين ،إلى أن جاءت الحركة الصهيونية الخزرية وأوعزت للموساد الإسرائيلي، بأن ينفذ عمليات حرق وقتل وهدم بيوت ومحال لهم ،لإجبارهم على الهجرة إلى فلسطين ،ولحسن الحظ أن الموساد الإسرائيلي لا يزال يستخدم نفس الأسلوب حتى في الغرب، وآخر لمساته السوداء في فرنسا ،لإجبار يهودها على الهجرة إلى فلسطين بحجة أن أمنهم بات مهددا . مرة أخرى نقول أنه ليس مسلما حقا ولا عربيا غيورا من يعتدي على أرواح وممتلكات غير المسلمين ، ولذلك نجزم أن منفذي جرائم تفجيرات كنائس أخوتنا الأقباط في المحروسة مصر اليوم الأحد بداية أسبوع الآلام ،ليسوا مسلمين ولا عربا ،بل هم من الموساد الإسرائيلي الإرهابي ، المكلف حاليا من ضمن مهامة في الوطن العربي المستباح بالتنسيق الأمني مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة ،لأن يهود اليوم ليسوا يهودا ينحدرون من سلالة يعقوب عليه السلام ويتبعون سيدنا موسى عليه السلام. دور الموساد الإسرائيلي الإرهابي معروف في مصر على وجه الخصوص ،وقد مارس العديد من المهام التخريبية بهدف إجبار المصريين اليهود على الهجرة لفلسطين ،وتشويه صورة مصر ،من خلال تنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح غربية في المحروسة،ولكنه تم كشفهم ،ومع ذلك آلت إليهم الأوضاع في مصر بتوقيع السادات المقبور معاهدة كامب ديفيد أواخر سبعينيات القرن المنصرم ،وأصبح دخولهم وتواجدهم في مصر شرعيا ورسميا ،كما أن هناك من ينسق معهم ويسلمهم المعلومات الحساسة عن المصريين كما هو الحال بالنسبة لسلطة أوسلو وغيرها من العواصم العربية المرتبطة بعلاقات سرية وعلنية مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة. المحروسة بإذن الله مصر التي هي أمنا جميعا بغض النظر عن واقعها منذ حرب تشرين المجيدة ،مستهدفة إسرائيليا وإستعماريا غربيا ، لقناعتهم أن مصر هي مظلتنا جميعا ، وبدونها تختل المعادلة ،ولذلك فإن الدور بعد سوريا سيأتي على مصر ،وبنفس الطريقة والأسلوب، إنه داعش. وكما هو معروف فإن داعش هو فرع الإستخبارات السرية الإسرائيلية "ISIS"،التي يقوده الحاخام الإسرائيلي " إليوت شيمون" الذي يعمل لمصلحة الموساد،متقمصا أبو بكر البغدادي، الذي تورث دور تنظيم القاعدة بعد أن أدت دورها بشرعنة الوجود الأمريكي في المنطقة ،وجاء دور شرعنة يهودية الدولة في مستدمرة إسرائيلي، وها هو يعبث في العراق وسوريا وليبيا وسيناء. لم أستغرب أن يعلن هذا التظيم العبثي مسؤوليته عن تفجير الكنيستين في طنطا والإسكندرية ،لأنه هو الذراع الإرهابي لمستدمرة إسرائيل ، وكما يعرف المتابعون أن دور مصر سيأتي بعد حسم الأمور في سوريا ،ويبدو أن الحسم في سوريا قد إقترب،ولذلك نرى داعش الصهيوني يعبث في صحراء سيناء أولا ضد الجيش المصري،وها هو يلج إلى الداخل المصري لتنفيذ إرهاب ضد إخوتنا المسيحيين في أعيادهم ،تنفيذا للأجندة الصهيوينة التي تهدف لتقسيم المحروسة مصر وإقامة دولة للأقباط كما ورد في مشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكي،وخطة كيفونيم الإسرائيلية. بعد متباعتنا للعمليتين الإرهابيتين وسماعنا للعديد من الشهود نجد أن هناك تقصيرا امنيا ،وبحكم الظروف فإننا لا ننظر إلى ذلك على أنه تقصير ،بل نعده تنسيقا مع جهات داخلية امنية ،إذ كيف تترك الكنائس المسيحية في مثل هذه الوقات والظروف بدون حماية مشددة ،وكيف تخل المتفجرات إلى داخل الكنيسة وتزرع في الصف الأول. يقيني أن جرثومة اللامبارك المسمومة ما تزال باقية في المحروسة مصر حتى يومنا هذا ،ولذلك يجب على الجميع التدقيق جيدا في مجريات الأمور للخروج بنتيجة مفادها أن منفذي الجرائم الإرهابية ليسوا عربا او مسلمين بل هم موساد إرهابيون نسقوا مع أفراد بعينهم في الأجهزة الأمنية المصرية لتنفيذ أهدافهم .
|