العلاقات العامة واعتذارات كبار الشخصيات

كلمة( آسف) كلمة بسيطة مكونة من مقطعين ولكن اثرها الايجابي هائل جدا ولكتن ليس من الواضح للناس سبب تردد المرء في تأسفه واعتذاره عندما يخطأ.

و لكي يكون وقع الكلمة فعال ومؤثر يجب ان تقال بسرعة ومن القلب وبدون تأخير كي لا تفقد ـاثيرها الايجابي.

يستوجب على كل من المسؤول الاعلامي في البيت الابيض شون سبايسر و المدير التنفيذي لشركة طيران يونايتد الامريكية اوسكار مونوز يستوجب عليهما الان دخول دورات دراسية لتعلم اصول الاعتذار . حيث جاء الاعتذار المخلص من مونز بعد مرور يومين على حادث اجبار مسافر على خطوط طيران يونايتد للتخلي عن مقعده.

فقد قال مونوز انا متأسف من الاعماق للحادث المؤسف الذي حصل للمسافر وقال ان الخطوط تتحمل كامل المسؤولية لما حدث.

ولكن التأسف جاء بعد بيان سابق من الخطوط وقد دافعت فيه الخطوط عن تصرف رجال الامن في الطائرة قائلة ان رجال الامن كانوا مضطرين لان المسافر كان ينوي العراك مما جعل كلمة {متأسفين) لا تبدو صادرة من القلب.

لو جاء اعتذار مونوز ساعات بعد الحادث لكان قد قام بدور علاقات عامة افضل بكثير. ولكن اضطر اخيرا الى قول ذلك متأخرا واخيرا . مما ادى ذلك الى هبوط كبير في اسعار اسهم الشركة وغضب الملايين من الزبائن .

كذلك فعل المسؤول الاعلامي للبيت الابيض شون سبايسر ببيان اوضح فيه خطأه عندما ذكر بانه حتى هتلر لم بلجأ الى استخدام الاسلحة الكيماوية كما فعل الاسد.

يرجح انه ارتكب خطأ ولاشك انه لاينكر مجازر هتلر ولكن لا يوجد في البيان أي ذكر للاعتذار ا ربما هذا في الحقيقة جعل الامر اكثر سوءا ولكنه بشكل غريب اعطى انطباعا ان الملايين الذين ماتوا في غرف غاز هتلر لم يكونوا ابرياء.

مما اضطر سباسير الى الظهور على( الس ان ان) والاعتذار عندما زاد غضب الناس

قال ما نصه بالخطأ اشرت بشكل غير مناسب وبدون احساس الى الهولوكوست,

مثل هذا الاعتذار السريع والكامل نادر ما يصدر من شخصية عامة خاصة من مسؤولي البيت الابيض ويطرح السؤال : هل لايزال سباسير يحظى بدعم الرئيس الامريكي؟

يعيش السياسيون في رعب دائم كي لا يقول ابدا كلمة متأسف لان ذلك يوحي بانهم على خطأ. ومن عادات الناس الاقوياء انهم لا يرغبون ان يراهم الناس وقد تراجعوا عما قالوه.

ولكن دعوة مركز ان فرانك الى الطرد المباشر لسبايسر اضطرته الى الاعتذار. وهو امر ربما يعتاد عليه