رفقا ً ببساتين حزام بغداد

 

في مقابلة مع أحدى القنوات الفضائية ذكر قائد عمليات بغداد ان توجيهات قد صدرت له تقضي بتجريف البساتين التي تضبط فيها  أسلحة وأعتدة أو مواد متفجرة ولا أدري هل ان هذا الأمر هو عقوبة تبعية مضافة الى العقوبات المذكورة في قانون مكافحة الإرهاب أو قانون العقوبات  وإذا كانت كذلك فيجب أن تشرع بقانون ثم لماذا تجرف البساتين ذات الأشجار المثمرة التي مضى على زراعة بعضها أكثر من مئة عام وتحتوي على أشجار النخيل والفواكه المثمرة و المختلفة التي تسد حاجة السوق المحلية ويعمل فيها العديد من العمال وتشكل جزءا ً من حزام بغداد الأخضر ونحولها الى أرض قاحلة خلال ســــــاعات لان الهدم أسرع من البناء .

 

 ان هذا الأمر يلحق الضرر باقتصاد البلد وبزراعته في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها  شعبنا وبلدنا ،وإذا كان لزاما ً على الحكومة والأجهزة الأمنية تفعيل عقوبة تبعية أخرى شديدة للحد من مثل هذه الممارسات التي تساعد الإرهاب وتوفر له مستلزمات عمله فلماذا لا تستخدم  الحكومة عقوبة الغرامة المالية الكبيرة ولتكن ما بين (خمسون ومئة مليون دينار) وحتى أكثر من ذلك بدلا ً من معاقبة  وقتل  أشجار النخيل والأشجار المثمرة التي لا ذنب لها وتجريف البساتين العامرة ،ثم ان مثل هذه العقوبة ستتسبب في مشاكل كبيرة .

 

وقد يستخدمها الإرهابيون للنيل من بعض أصحاب البساتين في تلك المناطق من المتعاونين مع الحكومة فيضعون في بساتينهم أعتدة ومتفجرات ويبلغون عليها السلطات الأمنية فيتم الإيقاع بالمتعاونين مع الدولة أولا ً وتجرف بساتينهم ثانيا ًأو تستغل من قبل البعض لتنكيل بمن معه خصومة أو مشكلة أو ثأر أو خلاف عشائري فيضعون الاعتدة والمتفجرات في بساتينهم لغرض إيذائهم ، هذا من جهة ومن جهة أخرى يمكن أن يكون هذا الأمر باباً جديداً للفساد يستغله بعض ضعاف النفوس فيضعون بعض الاعتدة في بساتين المواطنين ثم يساومونهم على دفع مبالغ مالية كبيرة أو الإبلاغ عنهم وتجريف بساتينهم ، أو إذا صدر الأمر بتجريف بستان معين فتتم المساومة مع صاحب البستان فإذا دفع المقسوم يتم تجريف عدد محدود من الأشجار الغير مفيدة وإذا لم يدفع فيكون بستانه بأكمله الضحية .

 

لذا نتوجه للسيد رئيس الوزراء القائد العام للوات المسلحة بضرورة إعادة النظر في هذه العقوبة التي تتسبب في تجريف بساتين وأراض زراعية عامرة بالأشجار المثمرة التي ترفد زراعتنا واقتصادنا وتسد جزءاً من الحاجة المحلية من التمور والفواكه ويعمل فيها العديد من العمال الذين سينقطع رزقهم  وتتسبب في إيذاء عوائل عديدة لا من قام بالفعل لان أغلب تلك البساتين تعود لاشخاص عدة ولعوائل عدة وليس لشخص واحد كما أنها تشكل جزءا مهما ً من حزام بغداد الاخضروابدال هذه العقوبة بعقوبة تبعية أخرى وكما ذكرت أما الغرامة المالية الكبيرة أو أية عقوبة أخرى تراها الحكومة مناســـــــــــبة بدلاً من قتل الحياة الزراعية وتجريف البـــــــــــساتين ونبينا الكريم (ص) أوصى المسلمين المقاتلين خلال المعارك بعدم قطع الأشجار(ولكم في رسول الله أسوة حسنة )