نهر دجلة وبغداد

 

 من منا لا يلاحظ اختناق الطرق بالسيارات والمارة وهذه معاناة مؤلمة يواجهها البغداديون كل يوم أثناء ذهابهم إلى أعمالهم سواء كانت في قطاعات الدولة مو الأشغال الخاصة من أصحاب المحلات والمتاجر والمطاعم إلى غيرهم من طلاب المدارس والجامعات ، وفي هذا الحالة لا بد أن تجد الحكومة الحلول لهذه المشكلة التي تتفاقم مع مرور الزمن او التفتيش عن بدائل سهلة او الاستفادة من تجارب عواصم العالم في هذا المجال.

ولا أدري كيف تغيب الاستفادة من الملاحة في نهر دجلة الجميل عن عقول مسؤولي امانة العاصمة للمساهمة في حل هذه المشكلة وهو يخترق بغداد من شمالها إلى جنوبها ويمكن ان يكون وسيلة للنقل النهري في نقل المواطنين من منطقة الكاظمية وحتى من شمالها من الاقضية والنواحي القريبة على جانبي نهر دجلة والكريعات والاعظمية باتجاه الصالحية وباب السيف من الجهة اليمنى الى شارع النهر وباب الشرقي والكرادة والى جامعة بغداد في الجادرية وحتى باتجاه سلمان باك على الجانب الايسر من نهر دجلة ، ويتم ذلك بتجهيز زوارق كبيرة مبردة صيفا ومدفئة شتاء لنقل الركاب بين تلك المناطق ذهابا وايابا وانشاء مراسي جميلة وواسعة تتوزع بشكل مدروس على جانبي النهر لتحقق الغرض المراد منها.

كما تتضمن دور استراح ومقاهي (كازينوات) ومطاعم ومناطق للصيد لتكون متنفسا ايضا ، وبذلك تحل جزءا من معاناة المواطن البغدادي في التنقل ، كما تكون متنفسا سياحيا جميلا للمواطن وهو يسير في نهر دجلة الخالد ضمن أحد هذه الزوارق.

ان هذا المشروع لا يكلف تنفيذه مبالغ طائلة كما انه مشروع استثماري ناجح يحقق جدوى اقتصادية كبيره وناجحة ،في نفس الوقت يضيف إلى بغداد عاصمة العراق رونقا وجمالا.

ان هذه المشروع أحد المشاريع التي تصب في معالجة الأزمة المرورية وفك الاختناقات اضافة الى مشاريع اخرها منها مشروع مترو بغداد ومشروع الترام وغيرها من وسائل النقل السريع والتي هي صديقة للبيئة !!