متى يظهر للعراق بطل الإنقاذ لمجموع الأمة؟ |
اننا في العراق نتطلع الى بطل (الانقاذ) .. وبالتأكيد سيكون قدر هذا البطل (الزعيم) هو اعلى من قدر اي منصب من مناصب الدولة التي نالها الناس بسهولة في مثل هذه الايام، وعلى مستوى امم العالم ثمة صفات يجدون فيها صورة البطل او القائد السياسي الذي يستمدون منه القوة ويأمنون به لانه ملزم اخلاقياً وعملياً ببلوغ مايتطلع اليه ابناء الامة من اجل الانتصار. هذا الزعيم السياسي او الوطني او القومي او الديني الذي يهدف الى صنع مستقبل الامه والانتقال بها من الوضع السيء الى وضع افضل تتطلع اليه الجماهير، لذلك ارى ان بطل (الانقاذ) الوطني هو الانسان الذي ينتقل بنفسه كفرد الى الوطن، وبالوطن الى الامة، وبحزبه كحزب الى مجموع الامه كشعب وبتطلعاته كأنسان الى بناء كامل لتطلعات الامة، وهذا لايكون الا عندما يكون القائد رمزاً لصفات الصدق والنزاهة والشجاعة والكمال الخلقي والعقلي والنفسي.ان يكون الزعيم المطاع الذي يمتلك ارادة تتحول فيها الكلمة الى فعل والخيال الى واقع وسلوك عملي، ويكون الناصح المخلص الذي لم تفسده مفاسد الثراء والمظاهر السلطوية وان يكون المرشد الى طريق الاصلاح وان يمتلك رصيداً من الامكانيات القيادية وابداعات الزعامة واتخاذ القرارات الهادفة الهادئة، مرناً يجيد فن التكتيك وحازماً اشد الحزم في الاوقات المناسبة فمتى يظهر للعراق (زعيم) لمجموع الامة؟ ومتى يدرك (زعماء) السياسة في العراق بأن الزعامة ليست من الامور الاعتبارية كما نراها اليوم، فيقال زيد زعيم القائمة وعمرو زعيم القائمة كذا وهذا زعيم الحزب (الفلاني) وذاك زعيم الكتلة (الفلانية) وانما الزعامه هي من خوارق العادة، ولابد لظهورها من اسباب غير اعتياديه.اننا في الوقت الحاضر بحاجة الى الزعيم القدوة وليكن قدوتنا الرسول القائد محمد (صلى الله عليه واله وسلم) (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا). |