تشريح جثة الشام الجميلة |
التأم الوحوش الحرامية الأمريكان وذيولهم الأوربيون الاسبوع البائد ، وكذبوا وفبركوا واستقتلوا في دفوعاتهم غير المخجلة ، عن ذكر أي شبهة أو رائحة لتنظيم القاعدة وابنته داعش وأخواتها بالرضاعة في مصيبة « خان شيخون « حتى انهم لم ينتظروا نتائج التحقيق الدولي الذي طالبوا هم بإجرائه فوراً . مندوبة أمريكا بالمجلس هيلي التي تشبه هيكلاً عظمياً يظهر في مقابر أفلام هوليود فجأة ، كان وجهها القبيح يشبه تماماً وجه أمريكا المتوحشة . جوّ المجلس الآن يشبه ذلك الجوّ الأسخم الذي كان قائماً قبل أربع عشرة سنة ، حيث تمت شرعنة غزو وتدمير وافساد ونهب وقتل العراق ، وإيفاده الى الجحيم الأبدي ، بالأكاذيب والرشوة الدسمة المقدمة لشواذ وجواسيس وأبناء زنى فرق التفتيش الفاقدة لرائحة بقايا شرف وضمير . فضلات وبقايا روث أحصنة الاستعمار الأوربي المتوحش كان حاضراً ببطن هذا المطبخ الجائف ، بصورتيه الشاذتين بريطانيا وفرنسا . من مناظر الجلسة ، وجدت أن بشار الجعفري مندوب سوريا يشبه كثيراً محمد الدوري مندوب العراق في ذاك الزمان ، حضوراً وهدوء وقوة شخصية ولغة صافية تكاد تخلو من الأخطاء الكثيرة التي يقترفها شعراء وكتاب زمن الفيس بوك ، لكن ثمة فرق موجع بين الإثنين ، فالدوري الجميل كان يقاتل وحده وهو محاط بوحوش وسقطة ومرتشي المجلس ، أما الجعفري بشار ، فكان مطمئناً بوجود التنين الصيني والدب الروسي الحاسم ، وهذا هو نفس الفرق بين نظام الرئيس الراحل صدام حسين الذي لم يكن يجيد السياسة ولا قراءة المشهد الكوني ولا ممارسة التكتيك المرحلي ولا صناعة حليف قوي ، على عكس سياسة الشام الأموية الذكية في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد ، والتي تواصلت بعهد الرئيس بشار الأسد ، مستفيدة من قانون شعرة معاوية العظيم ، وليس من العنتريات الجوفاء والحماقات المستعجلة وغير المحسوبة التي انتجت تالياً كلّ هذا العراق المريض . وافقت سوريا الذكية على فتح فمها قليلاً ، فجاءت فرق التفتيش والتجسس وخلعت سنّها الكيمياوي فقط ، ثم أغلق الفم الشامي على بقايا الأسنان الصاروخية ، أما عراق صدام حسين فلقد فتح فمه على مصراعيه فدخلت في جوفه جوقة المفتشين المرتشين الجواسيس الذين أشهرهم العربي المصري محمد البرادعي ، وقاموا بشلع كل أسنانه ولاحقوه حتى الى غرف النوم وخزانات الملابس ، ومن هناك انفتح الباب سهلاً وواسعاً امام الوحوش الأمريكان ومحميات الشرق والمنغلة فضاع العراق ضياعاً ما له من عودة قريبة منظورة . |