أسئلة مشروعة

 

يتساءل العراقيون هل افترس وطنهم وصودرت حياتهم من قبل متحاصصي سلطات الدولة وحكم البلاد؟ ومتى يتمكنوا من الإفلات من قبضتهم ؟ ومتى ينتهي هؤلاء السادة من صراعاتهم ويلتفتوا إلى ما آلت إليه البلاد وحال ناسها ؟ اسئلة بحاجة لإجابات شافية بعد أن عبرت صراعات بعض القادة والسياسيين من الشركاء حدود الداخل الوطني لتستعين بالخارج و بكل الوسائل وبعقد تحالفات مع بعض الدول الإقليمية و توجيه دعوات للخارج للتدخل في شؤوننا الوطنية الداخلية وقراراتنا السياسية السيادية وصولا للتدخل في حياة الناس وخصوصياتهم بهذه السلوكيات والسياسات والتصرفات لبعض القادة والسياسيين وبسببها ومن نتائجها داعش الإرهابي ومن خلالها أريد لنا أن نتشرذم مذاهب وطوائف وأعراقا يعقبها تفكيك الوطن وضياع هويته , هل يعقل مجتمع ودولة ووطن يقاد بسياسيين ينشطون طوال الوقت لإلغاء بعضهم الأخر وتسقطيه؟ أليست نتائج كل هذه السياسات والممارسات صناعة بيئة شجعت و تشجع على تفكيك الوطن وهدم أركان ألدولة وإفساد العملية السياسية وقتل الديمقراطية؟ أما كان من الأولى والأكثر وجوبا استحضار وممارسة دعوات التسامح وتحديث الحاضر والتمسك ببنائه وتطويره متناسين على الأقل شيئا من الماضي والتاريخ وغرائز الأحقاد والثار؟ و في ظروف استثنائية شديدة الخصوصية كالظروف التي يمر بها العراق معقدة ومركبة سياسيا وطائفيا ومذهبيا وعرقيا ؟ بعد أن فصلت الجدران و الحواجز الكونكريتية  بين العراقيين وسلطاتهم الحاكمة وجعلتهم يختلفون في كل شيء  في المأكل والمشرب والسكن والخدمات والأمان والاستقرار و ألسلامة ألعامة حتى نظامهم في سير مواكبهم ومركباتهم يختلف فهم يسيرون عكس السير خارجين على أنظمة المرور وقوانينها كل هذه التعقيدات وغيرها زعزعت ثقة العراقيين بمن يحكم ويقود وبمن اختاروه ليمثلهم ومن هنا جاءت دعوات الإصلاح ومنطلقات التغيير لوجوه وقيادات وسياسات ماعادت تصلح لقيادة البلاد قيادات غادرت زمنها فلا بد أن تتجدد وتتغير أو تغادر ليختار العراقيون ويعرفوا طريقهم لأنهم أدركوا بعد كل هذه الإحداث التي مروا بها أنهم بحاجة إلى فكر سياسي واجتماعي جامع غير مفرق يعني بحاجة إلى قادة وساسه وحكام يخلعون أسمال الماضي العتيق ويلبسوا جلبا ب عصر التطور والحداثة والمعرفة والتعايش وتجسير المفترقات وتقريب المسافات تاركين ما لا يرغب به العراقيون وما يرفضونه و ما لا يصلح للعراق الجديد بدولته المدنية الديمقراطية ألحديثه التي طالما ما حلموا بها قبل وبعد سقوط الدكتاتورية لقد صحا العراقيون على تبديد وضياع ثرواتهم الوطنية وخراب بناهم التحتية واحتضار الخدمات وغزو التكفير لوطنهم و احتلال أجزاء كبيرة منه وتشريد الملايين من شعبه مع كل الحب والتكريم والمودة لمؤسساتنا الأمنية ومقاتلينا الإبطال و حشدنا الشعبي المقدس الذين لقنوا التكفير وداعش الإرهابي دروسا لا تنسى في التضحية والفداء والشجاعة والإقدام وهم يحررون الوطن بدمائهم الطاهرة نهديهم حب العراقيين جميعا لهم ولكل قائد وسياسي عراقي وطني غيور على شعبه ووطنه نعم لقد صحا العراقيون على ضياع ثرواتهم الوطنية ومئات المليارات من الدولارات لا يعرف لها طريق والكل يتهم الفاسد والفاسدين وحتى ألان لا نعرف للفاسدين طريقا ومن هم بشكل رسمي صحا العراقيون على ديون بالمليارات وبشروطها ألمعروفة تشد رقابهم وترهن حاضرهم ومستقبلهم تساؤلات مشروعه للعراقيين من افرغ الوطن من ثرواته ومن هم الفاسديون ؟ الذين لم نر أحدا حقيقيا منهم في قفص الاتهام نعم يتساءل العراقيون إلى متى يستمرون بالاستسلام للفساد والفاسدين الذين قتلوا أحلامهم وسرقوها ؟ انها أحوال وأوضاع لا اعتقد سيستمر سكوت الناس عليها رغم الاحتجاجات والتظاهرات التي تطالب بالإصلاح والتغيير لانتشال الوطن من التقسيم والخراب والدمار الذي طال وسط كل هذا الإهمال وعدم اكتراث العديد من المسؤولين الذين تصريحاتهم ووعودهم لم تحل لنا أزماتنا ومشاكلنا أو حتى جزءا منها . الناس اليوم تطالب بحلول جذريه وليس بترقيعات لا جدوى منها ولا فائدة نحن بحاجة لحلول وإصلاحات وتغيير نغادر من خلالها ما نعيشه منذ عقد ونيف اقتتال وإرهاب وتكفير حروب وصلت بعض الأوقات إلى مستوى الحروب الأهلية وكل ما جرى ويجري هو بسبب صراعات قادة وساسة اختلفوا في كل مواقفهم ونشطوا في تسقيط بعضهم الأخر وبعد كل هذا هل يصحوا قادة العراق وسياسيوه ويجسروا فيما بينهم لتقريب المسافات وردم الخنادق وإنهاء الخلافات ليتمكنوا بعدها من مد الجسور بينهم وبين الشعب العراقي الذي اشتدت ألامه ومعاناته .