ما وراء القصيدة... زينب خالد الفيلي

 

 

 

ويظهرون .. 
قبل منتصف المهرجان بقليل
ويظهرون .. 
عندما اتوسط المنصة الشاحبة
محاولة ان اداعب ملامحها بخطوط وردية
شامخة 
وحين اخرعشبية
لا اعلم من قد جاء ؟؟
فإني لا ارى سوى قوام اضنها تفترس السماء 
برموز قتالية

...............

اه يالغبائي .. 
خلف هذا الستار احد الرموز السياسية !!
نعم .. 
فهذه المقاعد الاولى قد اختيرت 
لترحب 
لترتقب تفاصيل اكثر واقعية 
وهذه السيدة الحمقاء
انتزعت جلدها , بؤسها , اتيها
فاستبدلتهم بفستان براق
مع حبات عقد مزيفة
تشكو من تجاعيد عنقها 
وبأحمر شفاه تمنى الموت 
يا للمسكينه تملقت كثيرا 
ولم تحظ بالسكينة

.............

ابتعدت كثيرا .. 
قصيدتي اجتاحتها لحظات من اللاوعي
فقطعت اوردة وصلها 
بغضب , برفض , بسخرية للذي يحدث
حتى تخجل تلك الاهازيج اللعينة
وبعد انتظار .. 
فكر السياسي المدعو بالجلوس
الجميع به يحدقون
اضنهم قصاصات ورقية سيطلبون
ليبثوا مطالبهم 
مشاعرهم 
ذهولهم 
وسؤالهم كيف خرج من التلفاز 
اهو قزم بداخل ذلك الجهاز ؟
اه تالله لا اظن (غابة الاماني) واقعية !

..............

قصيدتي التقطت انفاسها من جديد مرهقة , منهكة , اضجرها القصاص والفوضى رمت بوشاحها على فضاء القاعة ومصدرها هذه الطاولة فوضى , ضجيج , فوضى اساليب تعذيب شيدت على اكتاف وتهم اسقطت من سكين والعراق تجزأ اكثر وتم المضي حقبا في تعرية الاحساس وقصيدتي تمضي في ثغرات انفاسها فيستهويها عناء يقطع اوتار وصلها تنحني انها تنحني صفق الناس تسترد من جديد نشاطها ويغمرها تحد يوقظ فيها ارادة ضد السياسي المدعو فاسمع عظيم , اعيدي , الله , عشت عدا هذه الطاولة المقابلة ليفقد اخرسها صدى دوي السلاح وربطت فمها بأربطة قرارات غريزية فيقفون ..يودعون ..يتواعدون ..ثم يرحلون ..هكذا يا وطني هم السياسيون وقصيدتي محبطة فلم يستوعبها المدعوون.