تصفية حسابات .. “أنغيلا ميركل” تُشهر أسلحتها ضد البريطانيين |
وأشارت “ميركل”، إلى ان السياسيين البريطانيين ما زالوا يعيشون تحت “الوهم” بإن بريطانيا ستحتفظ بمعظم حقوقها وامتيازاتها بمجرد ان تغادر الاتحاد الاوروبى. البريطانيين لا يزالوا لديهم أوهام الحقوق.. قالت المستشارة الألمانية قبل قمة اوروبية، السبت الماضي، تهدف إلى رسم الخطوط الحمراء في مفاوضات الاتحاد الاوروبي مع لندن بشأن بريكسيت، إن “دولة تعد طرفاً ثالثاً لا يمكنها أن تتمتع بنفس الحقوق أو حتى حقوقاً أكثر من تلك التي تتمتع فيها دولة عضو” في التكتل. وأضافت: “اعي جيداً أن الأمر بديهي بالنسبة للجميع، ولكن كان يجب أن اتحدث في هذه النقطة بشكل واضح، لأنني اشعر أن البريطانيين لا يزالوا لديهم أوهام بشأن هذا النقطة، لأن مجرد تفكيرهم في ذلك يعتبر مضيعة للوقت”. كما قالت ميركل انه “ليس هناك معنى” للتفاوض حول علاقة مستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الاوروبى دون الاتفاق على إلتزام المملكة المتحدة المالى تجاه الاتحاد الاوروبى. مشيرة إلى ان المناقشات الموازية يمكن ان تكون ممكنة بمجرد ايجاد اسئلة حول مساهمات الميزانية. واستطردت في حديثها قائلة: “يمكننا فقط التوصل إلى اتفاق حول علاقة بريطانيا المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي بمجرد أن يتم توضيح جميع الأسئلة حول شروط خروجها إلى درجة مُرضية”. وأكدت، على أن الحكومة البريطانية مستعدة قريبا لايجاد حلول بناءة، ولكن عليهم أولاً أن يعلموا كيف ترى بريطانيا العظمى علاقاتها المستقبلية مع ألمانيا. وقالت ميركل ان جميع الاعضاء الـ 27 اتفقا على ان هذا يمكن ان يكون النظام الوحيد الذى يمكن ان تستمر فيه المحادثات. الإنتقام من بريطانيا.. بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، يعد خطاب ميركل انتقاماً شديداً من بريطانيا التى كانت تأمل فى وجود بعض الغموض فى موقف الاتحاد الاوروبى، حول ما اذا كانت المحادثات التجارية يمكن ان تتم بالتوازي مع المفاوضات حول شروط الفصل قبل التسوية المالية. ويأمل الاتحاد الاوروبي بدء المفاوضات حول المادة 50 بعد الانتخابات العامة المبكرة التي دعت إليها رئيس الوزراء “تيريزا ماي” والمقررة في بريطانيا خلال 8 حزيران/يونيو. وقالت ميركل، أن المحادثات حول مساهمات المملكة المتحدة المالية في ميزانية الاتحاد الاوروبي لا يمكن ان تنتظر حتى نهاية المفاوضات، إلا ان عليها ان تكون جزءاً من المحادثات منذ البداية. كير ستارمر وأكدت المستشارة الألمانية، على ان الإلتزامات المالية التى دخلت بريطانيا فيها “ستمتد إلى الفترة التى تلي خروج بريطانيا” من الكتلة. ويقول، الوزير المكلف بملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حكومة الظل العمالية، “كير ستارمر”، تأمل بريطانيا في بناء علاقة جديدة مع الاتحاد الأوروبي ليس كأعضاء ولكن كشركاء بشأن الحفاظ على فوائد السوق الموحدة والاتحاد الجمركي. وأكد “ستارمر”، أن حزب العمال الذي يعتبر أكبر أحزاب المعارضة في بريطانيا، سيعيد ضبط النهج الفاشل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والخاص بحكومة “ماي” المحافظة. وكانت رئيس الوزراء البريطانية “تريزا ماي” قد وعدت بإخراج بريطانيا من السوق الموحدة الأوروبية والاتحاد الجمركي، ومن المتوقع أن تعلن عن خطط للحد من المهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي ومن الدول من خارج الاتحاد الأوروبي في البيان الانتخابي للمحافظين. |