ماذا فعلت أميركا بـ ” ثور ” الزبيدي ؟

في بداية عام 1913 وصل شارلي شابلن إلى مدينة لوس انجلوس ،الاميركية ، ليبدأ رحلة جديدة مع السينما ، كانت البداية صعبة وشاقة ، لكنه بعد سنوات استطاع ان يتحول الى واحد من المع النجوم واكثرهم ثراءً ، فقرر حاكم ولاية كاليفورنيا ان يمنحه لقب مواطن شرف ، وقدم له أنذاك مفتاح الولاية ، لكن بعد 40 عاما قررت اميركا ان تطرده من اراضيها بتهمة الشيوعية ، فقال لاحد الصحفيين : يالها من بلاد عجيبة ، تمنحني المفتاح لكنها بعد مدة تغير القفل .
منذ سنوات والمواطن العراقي يعتقد انه يمسك بمفتاح الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ، لكنه في كل مره يجد ان القفل قد تغير ، مرة من اجل عيون الجعفري ، ومرات أمتنانا لجهود الحاج نوري المالكي ، ومرات عدة من اجل رضا النجيفي او علاوي ، واخيرا كان لابد ان نمنح السيد معصوم فرصة لكي يغير القفل ، بمساعدة ابنته وشقيقه ولاننسى نسبيه بالتاكيد .
أرجوا ان لايتهمني أحد بالبطر هو يرى ” جنابي ” يترك مشاكل البلاد ، والنقاش السنسكريتي حول عدد الحقائب المالية التي ارسلتها قطر الى الخاطفين ، او طريقة تحرير الصياديين التي لم يخبرنا احد كيف تمت ؟ ونظرية باقر جبر الزبيدي حول الثور الابيض الذي اكلته واشنطن ، وهو يحذر دول الخليج من غدر اميركا قائلا :” نحن أُكلنا يوم أُكل الثور الابيض ” ، وبعيدا عن قصة المثل ، هل يحق لي ان أسال السيد الزبيدي : من هو الثور الابيض ؟ واذا كنت تقصد ان اميركا أكلت العراق ؟ فاتمنى عليك ان ترجع الى تصريحاتك قبل سنوات ، وانت تتغنى بدور اميركا في تحرير العراق ، كانت تلك ” التاكيد ” مرحلة المناصب التي اختلطت فيها الوان الثور ؟.
عندما شاهدت شارلي شابلن ، وأنا صغير كنت أتوهم ان صاحب الشارب القصير والقبعة العتيقة ، ولد هكذا ببنطلونه وسترته وانه ساخر منذ أن ولدته أمه ، ولم أكن أعرف انذاك انه درس وتعلم حتى اصبح واحدا من أبرز الساخرين خلال القرن الماضي والذي بعده ولقرون قادمة ، صحيح ان البعض حاول ان ينافسه ، لكن بكوميديا من نوع آخر ، كان أشهر ابطال هذا النوع الجديد الذي يسمى ” مسخرة ” ، المختفي عن الانظار ” محمود الحسن ” ، وانا استمع لللسيد باقر جبر الزبيدي ايقنت ان الرجل ” مشكوراً يحاول ان يكسر حالة الملل عند العراقيين الذين اغلقت كل طرق الامل والمستقبل في وجوههم .
هل هناك إضافة الى هذا المشهد الساخر .. استميحكم العذر بالعودة من جديد الى السيد موفق الربيعي الذي انتفض ضد خرق السيادة السورية من قبل صواريخ ترمب .. لماذا يارجل ؟ واين السيادة العراقية التي جعلت أردوغان يتفرعن ؟ ياعزيزي مستشار الامن القومي ، صار الكلام عن السيادة مضحك ، مثل حكايتك مع ” حزب الدعوة الذي يشور ” .