المواطن الشيعي الأسوأ في العالم من حيث المعيشة

 

 

 

 

 

العراق تايمز: كتب عدي منير عبد الستار ــ أن أوضاع المواطنين الشيعة  في جنوب العراق والمنطقة الشرقية من السعودية وعموم البحرين تمثل واحدة من أكبر الأزمات المهملة في العالم والأسوأ من حيث المعيشة في العالم رغم أن مناطقهم هي الأغنى في الكرة الأرضية . بسبب فساد الأنظمة الحاكمة وفشلها بتحقيق المساواة والتوازن بين طبقات الشعب.

وقالت منظمة التنمية البشرية في تقريرها السنوي إن بلدة العوامية و بلدة صفوى و سائر قرى الأحساء والقطيف الشيعية هي الأفقر في مملكة آل سعود حيث تُنهب ثرواتها منالأسرة الحاكمة التي توزعه على مواطنيها ذي المعتقد السلفي المتطرف وتحرم أصحابه الحقيقيين الشيعة.

وتناول التقرير شعب البحرين وقال ما يقارب 90 % منه شيعة لكنهم إلى الأن يعيشون في قرى طينية متهالكة وفوق ذلك القمع الحكومي الطائفي لهم متواصل.

وأكدت المنظمة  إن جنوب العراق أصبح واحداً من أسوأ الأماكن للعيش في العالم حيث الحياة البدائية وصرائف الطين وانعدام الماء الصالح للشرب وفقدان الكهرباء أغلب ساعات اليوم.

وذكرت إن المؤسسات الصحية والتعليمية متهالكة وقديمة وغير كافية حيث يعود زمنها إلى الزعيم عبد الكريم قاسم , حيث لم يأتي حاكم مثله نزيه وعادل وأمين ويقولون هو من أسس جمهورية العراق وقام ببناء الدولة ولم يسرق على العكس ممن جاء بعده حيث النهب والسلب والفشل ديدنهم.

مؤكدة أنه وبعد عشر سنوات من سقوط نظام صدام الدكتاتوري فإن أبناء الجنوب يرون حالهم من سيء إلى أسوأ والفساد الحكومي الديمقراطي زاد على الفساد الحكوميالدكتاتوري .

وأضافت المنظمة أن معدل دخل الفرد السنوي في جنوب العراق أنخفض إلى حوالي 100 دولار سنوياً لمعظم الشيعة الفقراء الذين هم غير مرتبطين بوظائف في سلك الشرطة أو وزارة الدفاع.

وقالت أن أكثر من عشرة الآف عائلة في البصرة وستة الآف عائلة في الناصرية وخمسة الآف عائلة في العمارة , معدل دخلهم السنوي من الحكومة " 0 % " رغم أن الله, وهبَ ورزقَ محافظاتهم الثلاث ما لم يهبه  إلى شعوب "سويسرا وفلندا وبلجيكا وأيطاليا وأسبانيا و أيرلندا" مجتمعةً ؟!.

ويذكر إن نسبة البطالة في جنوب العراق والفرات الأوسط ارتفعت  إلى 39 %, وذكرت المنظمة وفق إحصائيات رسمية أقامتها في البصرة التي تنتج الغالبية العظمى من نفطالعراق, وربما 90 % ميزانية الحكومة من ثروات البصرة الشيعية.

أن نسبة كبيرة من شباب هذه المدينة يذهب ليعمل بصفة "كناس" في شوارع المحافظات الكردستانية الثلاث؟! والمفارقة العجيبة أن إن ميزانية حكومة كردستان تأتي عن طريق ثروات البصرة!!؟.

وعند توزيع ورقة استبيان على 100 مواطن شيعي في جنوب العراق لمعرفة أسباب استمرار الفقر والجوع والبطالة في الجنوب الغني.

وجدنا كم هذا الشعب واعي ومثقف حيث وصفوا الحال بطريقة لم يستطيع أكبر محلل سياسي من وصفها وشخصوا الخلل ووضعوا الحلول لكن من يصغي إليهم و92% قالوا أن الفساد الحكومي ووضع الرجل الغير مناسب , بمناصب حساسة عطل الأعمار والخدمات وذكر قسم منهم أن من هو في دفة الحكم جاء من الخارج متعطش للسرقة فقط وليس لخدمة المواطن والوطن.