انا بعثي ...

 

وتستمر حكايات الكوستر والتكسي و(قطيع الكيات!) ، هذه الحكايات التي تعكس واقع وحال (شعب ما)، عندما (قبطت) سيارة الكوستر وانطلق سائقها فرحان الغضبان وبعد (جمع الكروة) تبين ان هناك شخص لم يدفع الكروة ، فقال فرحان الغضبان ( عمي منو مادافع او منهي ما دافعة كروة) ، فرد عليه رجل في الستين من العمر وقال ( انا ما دافع كروة) فرد عليه الغضبان ( ليش عمي ما دافع كروة) فرد عليه الرجل ( انا بعثي) ، وهنا تكلم فرحان الغضبان وقال ( يابة أشكلت ، ما سمعتك زين) ، فقال له الرجل ( قلت انا بعثي وما ادفع كروة) ، فرد عليه فرحان الغضبان ( عمي وروح أبوية انت مو بعثي) ، فقال له الرجل ( شلون عرفت اني مو بعثي) ، فضحك فرحان الغضبان ضحكة وصلت عنان السماء وقال ( عمي الحجي انت لو بعثي جان مو حالك أتعس من حالي) ، واكمل الغضبان كلامه ( لو انت بعثي جان هسه عندك سيارة حديثة موصاعد بكوستر تعبانة ، ولو انت بعثي جان هسه عند وظيفة عالية ، او جان هسه انت وزير او وكيل وزير او تاجر كبير او مقاول تاخذ مناقصات بذاك الحساب) ، وتوقف فرحان الغضبان عن الكلام واخذ يتكلم مع نفسه ( يجوز صدك هذا بعثي وجاي يتجسس ويشوف شكو ماكو) ، وفي هذه اللحظة تكلمت أمرأة من العبرية وقالت ( يمه فرحان أشلون الواحد يصير بعثي !!) ، فقال لها فرحان الغضبان ( شنو حجية تردين تصيرين بعثية) فقالت المرأة ( لا والله يمه انا صرت جبيرة بالعمر بس اريد أسوي أبني بعثي) ، فقال لها فرحان الغضبان ( هو المحروس ابنج شنو شغله اشكد عمره ) ، فقالت له لمرأة ( والله ابني كمل كلية قبل خمس سنوات ولحد الان ما كو تعيين وهسه من سمعتك تحجي على الامتيازات والحقوق والمكانة الي يحصل عليها البعثي ، كلت خل أسوي أبني بعثي !) ، واكملت المراة كلامها ( خالة احجايتي بيهه شي) ، فقال لها فرحان الغضبان ( والله يا يمه على كصتج ناكل خبز)، لكن المراة ردت على فرحان الغضبان قائلة ( يمه فرحان هسه شلون) ،فرد عليها فرحان الغضبان ( يمه أبنج لوكي يعني يكدر يتلوك ) فقالت له المرأة ( يعني شنو شو ما دا افتهم كلامك) فقال لها فرحان الغضبان ( حجية كسر بجمع الانسان المحترم والمؤدب يبقى دائما محترم نفسه وما يتلوك لاي واحد اما الانسان اللوكي حشاكم فهذا يعيش ويا كل واحد بمعنى كل ما تجي جماعة يروح يصفك الهم ويصير وياهم والمصيبة اصحاب القرار يعرفون هذا الشي لكن ما يحركون ساكن) فقالت له المراة (شو كل شي ما افتهمت) ، فقال لها فرحان الغضبان ( هو منو مفتهم شي) ، ووصلت الكوستر الى نهاية الخط وغادر جميع الركاب الكوستر بأستثناء الرجل الذي لم يدفع الكروة ، فقال له فرحان الغضبان ( عمي الحجي البعثي شو ما نزلت) ولكن فرحان الغضبان لم يسمع جواب من الحجي البعثي ........