المشاعر والإحساس بين الرجل والمرأة لا يمكن ان تتلاشى ما لم تكن هناك مبررات تجعلها تذوب بسرعة وان كانت من جانب واحد , فالحب بينهما لم يكن نزوة عابرة او مزحة وتنتهي , الحب علاقة صادقة ونقية وما لم يكن الطرفين مشاعر واحساس متبادل لا يمكن لهذا الحب ان يستمر وتكون نهايته الزواج . تطرقت بالجزء الاول خيانة الرجل لزوجته او بالأحرى علاقات الزوج بامرأة أخرى او اكثر وهذا من جانبه له تاثير سلبي على الحياة الزوجية وعلى أطفالهم بالذات , ولكن ماذا لو كانت الزوجة هي الخائنة ؟ كيف ستكون نهاية حياتها الزوجية وما هو مستقبل أطفالها ومصير الاسرة , وما هو رد الفعل لدى الزوج ؟ السيد ( س) بعث برسالة لخص مشكلته بان زوجته بسبب علاقتها بشخص اخر غادرت المنزل وتركت اطفالها , السيد ( س) يذكر في رسالته ان زواجه كانت نتيجة علاقة حب استمرت ما يقارب سنة تقريبا وبعد الاتفاق تم الزواج ورزقه الله طفلتين ومستقرة حياتهم الزوجية ولكن في الفترة الاخيرة لاحظ بعض النفور من زوجته وكما لاحظ انها تخفي سر ما في حياتها ولم تستمر حياتهما الزوجية بسلام حتى اكتشف الحقيقة وغادرت الزوجة البيت وتركت الاطفال بلا رحمة وزوج معذب بحبها ملبية نداء القلب للعشيق . ان سر الحب يكمن في صدق المشاعر ونقائها وما لم تكن صادقة مشاعر الاثنين فان الحب مجرد هفوة او نزوة عابرة سرعان ما تتلاشى وتزول وهذا ما حدث مع السيد (س ) الذي منح زوجته الكثير وتغاضى عن تصرفاتها الطائشة من اجل اطفاله ومن اجل حبه الذي يكنه لها ولكنها في النهاية غادرت بيت الزوجية حتى تم اجراء الانفصال (الطلاق ) وانتهت حياتهم الزوجية . من اسباب استمرار الحياة الزوجية هو الصدق والوفاء بين الزوجين ومتى ما فقدت هاتين الصفتين في اعتقادي ان حياتهم الزوجية تكون خالية من السعادة وتكون اقرب للانهيار من الاستمرار وان استمرت تكون على الهامش مجرد علاقة فاترة بدون معنى , اخفاء الحقيقة او جزء منها على الزوج سبب حقيقي لفقدان الثقة وهذا ما اكتشفه السيد (س) عندما وجد هاتف( موبايل ) اخر لدى زوجته تجري الاتصالات من خلاله مع عدد اخر من الرجال مما ادرك ان نهايته حياته الزوجية انتهت ولو جانب زوجته فقط . ان التاثير النفسي على الاطفال قد يكون اكثر من تاثيرها على الزوج الذي يصاب بصدمة نفسية ولكنه قد يتناسى مع مرور الزمن وتنتهي ويبدا بالبحث عن زوجة اخرى تعيد تنظيم حياته وترتيب بيته ولكن الاطفال دائما بحاجة الى من يرعاهم ويعوضهم عن رعاية وحنان الام وهنا الازمة الحقيقة التي سوف تستمر معهم اذا لم تكن زوجة الاب قادرة على احتوائهم وتعويضهم ما فقدوه بسبب طيش الام ونزواتها , اعتقد ان الاب في مثل هكذا حالة يجب ان يختار امرأة تراعي مشاعر اطفاله وكرامتهم قبل كل شي حتى تعوضهم ما فقدوه من فقدان حنان وعطف الام ويكونا صالحين في المجتمع . يعتقد البعض ان هذه المرأة مخطئة بعلاقتها لأننا نعيش وسط مجتمع شرقي محافظ لديه عادات وتقاليد لا يمكن تجاوزها والبعض الاخر يعتقد انها على صواب لانها اتخذت قرار صائب بعدم الاستمرار بالخداع وتمثيل دور الزوجة الصالحة وهذا دور لا يمكن ان تجيده اي امراة باستمرارها باللعب والخيانة ولكنها فضلت ان تلبي نداء قلبها وتنهي تلك المسرحية الهزيلة وان تنتهي علاقتها بزوجها التي اصبحت علاقتها بها مجرد حبر على ورق على الرغم تحقيقه لها كل متطلباتها ومنحها حرية شخصية لا يمكن ان تمنح لغيرها من النساء , ولكن اعتقد انها كانت على خطا بتركها لاطفالها رغم انهم لازالوا صغارا بحاجة اليها والى حنانها وهذا ما يجب ان تراعيه قبل ان تنصت لقرار القلب . يبقى الحب والوفاء والاخلاص والاحترام من اهم مقومات استمرار الحياة الزوجية وان كان الرجل لا يملك المال ولكنه يستطيع منح السعادة لعائلته اذا ما عمل على ذلك وبمساعدة زوجته التي لها الدور الكبير في خلق جو سعيد داخل الاسرة ومساعدة الزوج على ذلك .
|