اعتقال إيرانية تسللت إلى الملعب بملابس رجالية

 

أفادت وسائل إعلام إيرانية بـ اعتقال فتاة تسللت من بين الجماهير إلى ملعب "آزادي" بالعاصمة طهران، مرتدية ملابس رجالية، لحضور مباراة كرة القدم بين فريقي استقلال طهران والعين الإماراتي، الاثنين الماضي.

وكانت الشابة قد ارتدت بدلة فريق استقلال، وغطت شعرها بقطعة قماش زرقاء على غرار بعض المشجعين، لكن عناصر الأمن رصدوها وأخرجوها من الملعب بعد اعتقالها.

وقضية السماح للنساء بـ دخول الملاعب كانت أحد مطالب المرأة الإيرانية خلال الحملات الانتخابية الأخيرة، حيث وعد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالعمل على المزيد من الانفتاح حول الحريات العامة.

ويحظر على النساء حضور مباريات كرة القدم لفرق الرجال منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، ومع ذلك تسمح إيران للأجنبيات بحضور المباريات الخاصة بفرقهن الوطنية.

وكانت السلطات الإيرانية أطلقت سراح الشابة الإيرانية - البريطانية غنجة قوامي (25 عاما) في يونيو 2015 بعد سجنها لمدة عام، بعد أن حاولت دخول الملعب لمشاهدة مباراة للرجال في الكرة الطائرة، مع نساء أخريات حيث شاركت معهن في تجمع أمام الملعب احتجاجا على منعهن.

ودوما تهدد ميليشيات وجماعات ضغط مقربة من الحرس الثوري كجماعة "أنصار حزب الله" الإيرانية المدعومة من قبل قياديين في النظام الإيراني، بقمع "دموي" للنساء إذا حضرن إلى الملاعب.

وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيب بلاتر، حث إيران في وقت سابق على رفع الحظر المفروض على حضور النساء مباريات كرة القدم في الملاعب.

كما طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في رسالة وجهتها في نوفمبر الماضي، إلى رئيس "الاتحاد الدولي للكرة الطائرة"، بالتوقف عن منح إيران الحق في استضافة بطولات دولية ما لم تضمن حضور المرأة لمباريات الكرة الطائرة.

وبحسب المنظمة، حُرمت النساء الإيرانيات من شراء تذاكر لمباريات الكرة الطائرة في إيران منذ عام 2012. في يونيو/حزيران 2014، أُلقي القبض على غنجة قوامي، طالبة بكلية الحقوق، ونساء أخريات لدى محاولتهن حضور مباراة لدوري الكرة الطائرة في ملعب آزادي.

أُفرج عن معظم المقبوض عليهن بعد وقت وجيز، لكن أوقفت السلطات قوامي مجددا، ووجهت لها تهمة "الدعاية ضد الدولة"، واحتجزتها في سجن إيفين قرابة 5 أشهر، قضت جزءا منها في الحبس الانفرادي.

وفي فبراير/شباط 2016، أكد الاتحاد الدولي للكرة الطائرة لـ"هيومن رايتس ووتش" والجمهور الإيراني أن بطولة جزيرة كيش المفتوحة، أولى بطولات الكرة الطائرة الشاطئية في إيران، "ستُفتح للجماهير من جميع الفئات العمرية وللجنسين".

لكن بحسب تقارير إعلامية، وبحسب ما قالته نساء إيرانيات لـ "هيومن رايتس ووتش"، وبحسب تغريدات على تويتر، فإن النساء اللاتي حاولن حضور البطولة قيل لهن إن الدخول "ممنوع"، وطُردن بسبب جنسهن.

في أغسطس/آب، شارك فريق الكرة الطائرة الإيراني في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى. ذهبت بعض الإيرانيات إلى البرازيل لرؤية فريقهن الوطني، وبعضهن رفعن لافتات تحتج على حظر إيران حضور النساء في مباريات الكرة الطائرة.

وقالت هيومن رايتس ووتش، إن على الاتحاد الدولي للكرة الطائرة الإصرار على ضمان الاتحاد الإيراني حضور النساء مباريات الكرة الطائرة في البلاد بحرية.

واختتم بيان المنظمة بمطالبة الاتحاد الدولي بإعداد ونشر خطة لمعالجة التمييز، وإبلاغ السلطات الإيرانية أنه لن يكون بإمكانها استضافة البطولات الدولية مستقبلا ما لم تتمكن النساء من الحضور بحرية".