قصة فساد بين موسكو وبيروت وبغداد! د. حميد عبدالله

 

بعض خيوط القصة تكشّفت لكنّ فصول القصة لم تتضح  بالكامل لأن أهل البيت يحرصون على طمطمة الفضيحة ولملمتها!
الحرامية من داخل البيت والوسطاء شركاء للحرامية في الغنيمة أما الآخرون فلهم حصة من الرشى والكومشينات وهكذا تم توزيع الادوار بين السرّاق  و(الحصة على قدر المشقة)!!
ليس الجيش العراقي هو المطعون والمضحوك عليه في هذه الصفقة الفاسدة بل ان الخدعة طالت العراق كله لأن رأس الدولة هو من خدع أو من أريدَ للصفقة أن تنطلي عليه والله وحده يعلم ما ألذي جرى خلف الكواليس!
عدوى الفساد العراقي إنتقلت الى الدول التي يتعامل معها العراق.
وعلى تلك الدول أن تتعامل مع حمَلة (الجنط) من الوسطاء وأشباههم ومن يقف خلفهم ومن يدعمهم ويسندهم .. أن تتعامل معهم بأعلى درجات اليقظة والحذر، وعلى هذه الدول ان تحصّن موظفيها الكبار من الإختلاط  ببعض  السياسيين والمسؤولين  العراقيين الفاسدين.
ولا تربط الجرباء قرب صحيحة خوفا على تلك الصحيحة أن تجربا.
فسادنا صار عابرا للحدود، وفساد الصفقة الروسية بدا من مكتب رئيس الوزراء في المنطقة الخضراء ومن قلب الحكومة وإمتدّ الى لبنان ووصل الى موسكو.

ربما يتعاقد جيشنا على طائرة ميغ 29 لكنه سيكتشف إن ماوصل الى مشاجبه هي الميغ 23 المنقرضة وكذا الأمر مع صواريخ سام التي لن يصلنا منها سوى جيل منقرض ..جيل مسنٌ لاقيمة له في ميادين الحرب ..جيلٌ يذكّرنا بطيّبي الذكر بريجينيف وبدكورني وغروميكو الذين لو كانوا على قيد الحياة لما تجرّأ وزيرٌ على التوقيع على عقد تفوح منه رائحة العفن والفساد.
السلام عليكم.