هجمات لندن: القبض على ثلاثة أشخاص آخرين شرقي لندن

 

ألقت الشرطة البريطانية القبض على ثلاثة أشخاص آخرين في عمليات تفتيش شرقي لندن.

ويشتبه في ضلوع اثنين من المعتقلين في أعمال إرهابية، بينما قبض على الثالث في قضايا مخدرات.

واعتقلت الشرطة 17 شخصا في قضية الهجوم على جسر لندن السبت، 5 منهم لا يزالون رهن الاعتقال.

وقتل 8 أشخاص عندما دهس ثلاثة مسلحين المارة بسيارة فوق جسر لندن، ثم طعنوا آخرين بالسكاكين.

وكشفت السلطات عن أسماء جميع الهجمات التي وقعت السبت في حوالي العاشرة ليلا.

وشنت شرطة مكافحة الإرهاب الأربعاء عمليات تفتيش شرقي لندن، واعتقلت شخصين في أحد شوارع مدينة إيلفودر.

وتشتبه في أن أحدهم، وعمره 27 عاما، يحضر لعمل إرهابي، بينما اعتقلت البالغ مع العمر 33 عاما بتهمة حيازة مخدرات بهدف بيعها، أما الثالث، وعمره 29 عاما، فقد ألقي عليه القبض في شقة بإيلفورد، بتهمة التحضير لعمل إرهابي.

وعثرت الشرطة الأربعاء على جثة الفرنسي، كزافيي توما، البالغ من العمر 45 عاما، الذي كان مفقودا منذ الهجمات، ليرتفع عدد الضحايا إلى 8 أشخاص.

وأخطرت الشرطة أقارب توما بالعثور على الجثة، ولكن تحديد هويته لم تتم رسميا.

وسام الاستحقاق

وأعلن رئيس الوزراء الإسباني منح وسام الاستحقاق المدني "الصليب الفضي" للضحية إنياسيو إتشيفيرا، البلغ من العمر 39 عاما، الذي قتل وهو يدافع عن سيدة مستعملا لوح تزلج.

وكان إيتشفيرا، وهو من مدريد، يعمل في مصرف أتش أس بي سي في لندن.

وقتل في الهجمات فرنسي آخر اسمه، سيباستيان بيلونجي. وكان يعمل في مطعم "الديك الذهبي"، وخرج رفقة أصدقائه لمشاهدة نهائي دوري أبطال أوروبا في حانة قريبة من مكان الهجمات.

وكشفت الشرطة عن أسماء الضحايا الآخرين وهم الأستراليين زارا زيلينك وكيرستي بودن، والكندي كريسي أرتشيبولد، وجميس ماكمولن من منطقة هاكني في لندن، والفرنسي ألكسندر بيجار.

إصابات خطيرة

وأعلنت هيئة الصحة العامة في انجلترا أن 29 مصابا لايزالون في المستشفيات، 10 منهم حالاتهم حرجة.

وكشفت الشرطة أيضا عن أسماء، يوسف زغبة، البالغ من العمر 22 عاما، وهو مغربي إيطالي، كان يعيش شرقي لندن، وكورام بات، وعمره 27 عاما، من باركينغ، ورشيد رضوان، وعمره 30 عاما، من باركينغ، باعتبارهم المسلحين الذين هاجموا المارة فوق جسر لندن.

وقال زوجة رضوان السابقة، شاريس أولري، إنها "مصدومة وحزينة ولا تجد ما تقوله" عن العمل الذي قام به.
وتحدث والدة زغبة من بيتها في بولونيا بإيطاليا لبي بي سي، قائلة إنها تعتقد أن ابنها مال إلى التطرف في بريطانيا.

وأضفات أن ابنها كان تحت المراقبة في إيطاليا وتساءلت عن سبب عدم مراقبته في بريطانيا.

مراقبة أمنية

وأكد مصدر أمني في إيطاليا لبي بي سي أن زغبة كان على قائمة المراقبة، التي تمررها السلطات الإيطالية إلى العديد من الدول من بينها بريطانيا.

وأوقفت الشرطة الإيطالية زغبة عام 2014 في مطار بولونيا وعثرت في هاتفه على مواد لها علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية، ومنعته من ركوب الطائرة إلى اسطنبول.

وتبين لبي بي سي أن زغبة لم يلاحق قضائيا في إيطاليا، وإنما وضعته السلطات على قائمة المعلومات المشتركة بين دول فضاء شنغن، التي تشترك فيها دول الاتحاد الأوروبي.

ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الداخلية في بي بي سي، داني شو، إن نظام شنغن للمعلومات يفترض أنه أنذر مصالح الجوازات آليا بوصول زغبة إلى بريطانيا، عبر مطار ستانستيد في يناير/ كانون الثاني، ومع ذلك سمح له بالدخول.

وتبين أيضا أن كورام بات كان معروفا للشرطة ولجهاز المخابرات الداخلية أن آي 5، ولكن شرطة لندن قالت إنها لم تعثر على أدلة على تخطيطه للهجوم.

وظهر بات في شريط بثته القناة التلفزيونية الرابعة العام الماضي عن الإسلاميين المتطرفين.

وعمل بات، وهو متزوج وأب لولدين، فترة في قطار أنفاق لندن، وظهر في الشريط التلفزيوني في شجار مع الشرطة بعدما رفع علم تنظيم الدولة الإسلامية في حديقة عامة بلندن.

وبلغ شخصان من باركينغ الشرطة عن بات وتصرفاته.