القرضاوي وغزة وتقبيل اليد من قبل هنية

 

 

لقد واجهت غزة الكيان الصهيوني وحيدةً تستقبل صواريخه ودباباته ومدفعيته وطائراته بصدرها العاري من كل شيء إلا من بعض الصواريخ التي قدمتها لهم إيران ، فلم تقدم الدول العربية المساعدة لشعب غزة بل قطعت عنها حتى الأكل والدواء بحصار قاتل بل مدمر ، ويدعم هذه الحكومات العربية وعّاظ السلاطين الذين يشرعنون مواقفهم الإجرامية الظالمة ، وكم أستهترت الجامعة العربية بمعانات غزة بل دعمت هذه الجامعة المواقف المعادية للأنظمة العربية لحماس وأهل غزة ، حتى لم يبقى ناصر ولا معين ينظر لهم بنظرة رحيمة إلا مثلث المقاومة المتمثل بإيران وسوريا وحزب الله ، وبقى هذا المثلث الصامد يدعم المواقف الوطنية المقاومة لغزة وتنظيماتها الفلسطينية كحماس والجهاد حتى أوقفوها على أرجلها وجعلوها تنتفض بوجه الكيان الصهيوني وتدمر كبريائه لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية عندما وصلت صواريخ المقاومين الى تل أبيب في العدوان الأخير وقد أجبروا إسرائيل في إقاف العدوان وكل هذا تم بدعم هذا المثلث البطل الذي بقى وفيّ للمقاومة والمقاومين ، ولكن في كل هذه الأحداث لم يظهر صوت القرضاوي على الساحة بل بقى صامتاً وإذا تكلم فلا يسمع إلا نفسه ، لأن اسياده القطريين لم يأذنوا له بالكلام بل على العكس كانت يداه مفتوحةً لمصافحة أيدي اليهود التي تقطر من دماء الفلسطينين وقد تمت عدة لقاءات ما بينه وبين الساسة أو المسؤولين اليهود ، ولم يتذكر في هذه اللقاءات معانات إخوانه في غزة بل لم يظهر له أي موقف مشرف وقوي في كل عدوان ولم يرفض بشكل علني وقوي الحصار الذي قامت به الأنظمة العربية حول غزة ، وحتى تصرفات الإخوان الأخيرة ضد غزة لم يرفضها أو ينتقدها شيخ وعّاظ  السلاطين ، بل في كثير من الأحيان نلاحظ هذا الشيخ يمدح الناتو والأمريكان ، بل جعل الناتو قمة الحق عندما قال لو خرج الرسول (ص) لألتحق بالناتو ؟؟؟؟؟؟ ، وقد شكر هذا الواعظ الأمريكان لأنهم دعموا القتلة والمجرمين على قتل الشعب المسلم في سوريا بل طلب منه المزيد من الدعم والقتل ، بل ذكّرَالأمريكان بمواقفهم الإنسانية ونصرتهم للمظلومين في العالم ؟؟؟؟؟ ، وقد نسى هذا الواعظ المواقف الأمريكية الداعمة لإسرائيل بل هي التي تشرع الإجرام اليهودي ضد الفلسطينين والمدافعة الأولى عنهم في العالم وهي التي أستعملت العشرات من حق الفيتو ضد أي قرار يصدر لأدانة أعمال إسرائيل الإجرامية ضد أهل غزة وتنظيماتها المقاومة وفي مقدمتهم حماس والجهاد ، ولكن كل الذي صدر من شيخ وعّاظ السلاطين القرضاوي ليس بغريب لأنه لا يتحرك إلا بأوامر سيدته موزة ومن ثم أميره حمد ، ولكن الغريب في الأمر كيف يُقَبِّل إسماعيل هنية اليد التي صافحت أيدي اليهود القتلة التي تقطر من دماء شعبه المقاوم في جميع الأراضي الفلسطينية ، وكيف يمدح اللسان الذي مدح الأمريكان بل جعلها المنادية بحقوق الإنسان وهي تدافع صباحاً ومساءاً عن الكيان الصهيوني وأعماله الإجرايمة ضد الشعب الفلسطيني ، وماذا قدم واعظ السلاطين قرضاوي للقضية الفلسطينية وهو مرتمي بحضن الإمارة القطرية الممثل الأول لإسرائيل في المنطقة والمنفذة لكل مخططاتها العدوانية ضد الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني حتى يستقبله إسماعيل هنية هذا الإستقبال ، ولكن قد تكون الطائفية المقيتة التي تعشعش في قلوب قادة حماس هي التي حركت إسماعيل هنية على حرارة الإستقبال هذه أو الضغط القطري هو الذي دفعه لأن يقوم بهذا الدور لكي يبين أهمية هذا الشيخ على الساحة العربية والفلسطينية لكي يقوم بدوره الذي تخططه له القيادة القطرية على أفضل وجه ، ففي كلتا الحالتين فلم يكن إسماعيل هنية مدافعاً حقيقياً عن قضيته الفلسطينية وشعبه المحاصر وهو يقدم الولاء والإحترام لرجل قبَّل أيدي اليهود حتى الثمالة و دعم بكل الأدوات كل جهة تريد ضرب الخط العربي المقاوم وزَرَعَ الفتنة في كل مدينة عربية تقرباً لأمريته موزة وزوجها ربيب الصهيونية العالمية حمد .