تفاصيل تنشر لأول مرة" صدام حسين" كتب قصائد لزوجة أحد حراسة وكان “مولعًا” بفنانة أميركية ! |
كشف صحيفة التيليغراف البريطانية عن تفاصيل تنشر لأول مرة عن اخر ايام الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل اعدامه يوم 30 كانون الاول عام 2003. ونقلت الصحيفة معلوماتها عن كتاب صدر اخيراً كشف النقاب عن تفاصيل الايام الاخيرة من حياة رئيس النظام السابق صدام حسين وكيف كان يمضيها في أكل الكعك والعناية بحديقة السجن وسماع مغنية أمريكية ولاسيما اغنية شؤون عائلية. ووفقاً للكتاب الذي حمل عنوان طويلا هو " "السجين في قصره.. صدام حسين وحراسه الأمريكيون، وما لم يتحدث عنه التاريخ" والذي كتبه أحد حراس صدام وهو الجندي الأمريكي السابق ويل باردنويربر فأن الرئيس العراقي السابق "قضى أيامه الأخيرة في السجن وهو يستمع إلى المغنية الأمريكية ماري جي بلايج ويقوم بنشاطات أخرى، من بينها رعاية الأزهار في حديقة السجن". باردنويربر الذي كان ضابطاً في سلاح المشاة وخدم في محافظة الأنبار، كان أيضاً واحداً من المكلفين بمراقبة الرئيس العراقي السابق في العاصمة بغداد قبيل إعدامه، وهو ينتمي إلى الشرطة العسكرية رقم 551، والتي يطلق عليها اسم "The Super Twelve". . وجمع باردنويربر مجموعة من شهادات حراس صدام الاميركيين أحدهم اكد له أن صدام بشكل عام كان "مسروراً". ويقول آخرون إنه كان يستمتع بأبسط الأشياء في زنزانته الصغيرة، رغم اعتياده حياة القصور الفخمة، مثل الجلوس على كرسي في الفناء، والجلوس على مكتب خُصص له ، كان يحب أيضاً تدخين سيجار كوهيبا، وكان يخزنها في علبة فارغة بين المناديل المبللة. وأيضاً، يحب الجلوس في المنطقة الترفيهية التي خُصصت له خارج الزنزانة ورش المزروعات بالماء. يقول الكاتب: إنه "كان يعطي المزروعات أهمية كبيرة كما لو كانت وروداً". ويضيف إن صدام كان كثير الارتياب من الطعام الذي يقدَّم إليه، وكان يتناول طعام الفطور على دفعات، فقد كان يبدأ بعجة البيض (الأومليت) ثم قطعة الكعك، وبعدها يأكل ثمرة فاكهة طازجة. وإذا كانت عجة البيض مقطعة فإنه لا يتناولها. ويضيف: "كان صدام مولعاً بالاستماع إلى المغنية الأمريكية ماري بلايدج، فعندما يقلب محطات الراديو كان يتوقف عند المحطة التي تبث أغانيها"، مشيراً إلى أنه عشق هذه المغنية المشهورة بأغنية (فاميلي أفير)، كما كان يحب ركوب الدراجة الهوائية، في الوقت الذي كان ينتظر فيه المحاكمة. ويقول حراسه السابقون إنه كان دائماً يسألهم عن أحوال حياتهم الشخصية وعائلاتهم؛ بل إنه كتب قصائد لزوجة أحد الحراس. وكان يروي لهم ذكرياتٍ مضت. ويتذكر أحد الحراس قصة رواها صدام عن ابنه عدي، وقال فيها إنه أطلق النار خلال حفل؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الحاضرين، بينهم أخ غير شقيق لصدام. هذا "الخطأ الجسيم" أغضب صدام كثيراً، فقرر معاقبته بحرق كل سياراته. والمعروف أن عدي كان يمتك أسطولاً من السيارات الفاخرة مثل بورش وفيراري ورولس رويس. في اليوم الأخير من حياة صدام حسين وقبيل تسليمه للجهات العراقية لتنفيذ الحكم بإعدامه، عمد إلى احتضان حراس الزنزانة وودعهم، بحسب الحارس. |