إحتكار الأحزاب الدينية تمثيل الشيعة.. سيؤدي الى تدمير كيانهم !

 

أتكلم عن الشيعة بإعتبارهم كيان مدني يضم مختلف الميول والتوجهات له حق العيش وفق لوائح حقوق الإنسان بالطريقة التي يختارها والتي تعبر عن هويته ، ولاأتلكم عن الشيعة كطائفة فأنا ضد الطائفية والقومية ، والحديث هنا يخص الدفاع عن مجموعة من البشر المظلومين يفرض عليّ مبدأ العدالة نصرتهم مثلما نصرت الثورة السورية وحقوق الأكثرية ( السنية ) في حكم أنفسهم بعيدا عن تسلط عصابة نظام الأقلية العلوية الذي تقوده عائلة الأسد .
شيعة العراق يحفرون قبورهم بأيديهم ويدمرون مستقبلهم بسبب غياب الرؤية السياسية الصحيحة التي تحتوي كافة أبناء الكيان خصوصا وكافة المؤشرات تؤكد على ان تقسيم العراق سوف يتم حتما ، فبعد الإنفصال العملي لإقليم كوردستان ، لم يبق إلا أن يتفق السنة فيما بينهم وبمساعدة خارجية حتى يعلنوا إنفصالهم ويرتاحوا من مشاعر الذل والهوان والحقد التي تحرقهم ليل نهار وهم يشاهدوا الحكم والثروات النفطية أصبحت بيد الشيعة ، وكل من يعرف طبيعة تفكير ونظرة السنة للشيعة يدرك إستحالة التعايش وقبول السنة المشاركة السياسية وليس دور الحاكم المطلق مثلما جرت العادة دائما .
إحتكار الأحزاب الدينية تمثيل الشيعة سياسيا وإعطاء صبغة دينية للكيان وإقصاء ملايين الشيعة العلمانيين من مختلف الإختصاصات والكفاءات .. هذا الإستحواذ سينتج عنه خراب شامل للكيان وتشتت وضياع والمزيد من الهيمنة الإيرانية .
أكثر أفراد الاحزاب الشيعية هم عبارة عن عملاء للمخابرات الإيرانية ولصوص يستميتون للإحتفاظ بالسلطة من أجل المزيد من سرقة المال العام ، وهم يمنعون صعود العناصر المستقلة العلمانية الشريفة ، وهذا يعني رهن مصير الكيان الشيعي وثرواته ومستقبله بيد مجموعة من العملاء والحرامية الذين لاتهمهم غير خدمة مصالح إيران والنهب والسرقة وكرسي السلطة ، وأبسط دليل على هذا الكلام جميع المدن الشيعية لاتوجد فيها مجاري أو قادرة على رفع الزبالة من شوارعها وهذا مثال بسيط جدا أما عن المشاريع الكبرى فقد كانت حبر على ورق وتم سرقة مخصصاتها المالية !
كيان الشيعة في خطر شديد وبحاجة الى ثورة داخلية تقتلع سلطة الأحزاب الدينية وترميها في مزبلة النسيان ويستلم أبناء الكيان مقاليد الأمور السياسية والأدارية ، فالجميع مصيره واحد ، وحينما يأتي الإرهابي لقتل الشيعة لايفرق بين المتدين والعلماني منهم.