العراق.. بين الله... والشيطان

 

في ألعراق ستؤمن بأن الله موجود والشيطان موجود أيضا.. نعم ألعراق جنة فوق ألأرض، لكن أحالها أهلها من شياطينها وسارقيها وفاسقيها ومرتشيها إلى جهنم. لا غرابة من وجود ناس مؤمنين خيرين ألعراق نموذج لمعجزات ألله المرئية على أرضه، وكل ما يحدث بها، يجعل ألمتتبع يضرب كفا بكف ويقول لا إله إلا الله الشيطان عدوا الله ألعراق يبلغ مساحته أكثـر من مليوني كيلومتر مربع، ويتمتع بثـروات باطنية، قد تضمها قارة بأكملها.. يعيش أكثـر من عشرة ملايين من سكانها على عتبة الفقر، ونصف هذا العدد تحت عتبة الفقر المدقع طبعآ سبب هذا الشيطان.. ؟ العراق يتمتع بتنوع طبيعي فريد من نوعه، فيجمع بين الصحراء وألأنهار وألأهوار ألتي تكثر بها ألثروة ألسمكية وألجبال وألغابات وألسهول .. ومناخه من أكثـر المناخات أعتدالآ. للزراعة. يعيش على ألاستيراد بنسبة تسعين بالمائة أو أكثـر نقول لا أله ألا الله ألشيطان عدوا ألله ألعراق ألذي بلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة، بقى فقير وبنفس ألتوزيع ألعمراني، خمسون سنة لم نؤسس لأي مدينة جديدة بمعايير ألمدن ألحديثة، عدا ما تركه ألأستعمار وهو آيل للسقوط بسبب تسيبنا. وإن كان هذا الأمر يؤلم ألبعض أو يزعج ألبعض الآخر، تبقى هذه الحقيقة ألمرة.. ألا يستدعي هذا ضرب الكف بالكف والصراخ لا إله إلا الله؟ إن ألعراق معجزة حقيقية، ليس بما حباها الله من خيرات، بل بما يحدث فيها من مجازر في حق هذا الشعب. ألذي يبلغ نسبة ألشباب فيها 35 بالمائة أقل من ثلاثين سنة، و 45بالمائة أقل من خمس وثلاثين سنة، يحكم مفاتيح تسييرها من تجاوز الستين سنة بكثير، بينما تُقبر ألمواهب وألأفكار ألشابة في ألمهد.. ألا يدعو هذا إلى ألصراخ ونقول لاالله الى الله ؟ هل هناك شعب يصبر على هذا ألأعوجاج وهذا ألظلم أكثر من الشعب ألعراقي؟ هذه معجزة أخرى.. كيف لا نصرخ ونقول لاالله الى الله وشياطين ألعراق عدوا ألله , وأنت ترى شبابآ في عمر ألزهور يستندون ألحيطان يعاقرون المخدرات ويحلمون بالجانب ألآخر، لكن أعود وأصحح في الأخير، لأقول إن ألعراق ليست معجزة الله، فالله أرفع من طغيان ألبشر، لكن ألعراق هي معجزة هذة ألأنظمة ألقذرة التي لايعرف ألرحمه قلبها هذا أن كان لها قلب ألتي حكمتها جعلتها جحيما.. إنها معجزة ألأنظمة ألشيطانية الفاشلة أينما تدور وجهك في أسقاع ألدنيا ستجد من الشياطين والسراقين ما يعجز عقلك عن عدهم ،غير أن العراق فيه من هؤلاء و أولائك كما فيه أيضا من أولياء الله الصالحين أحياء و أموات أرض مشى عليها صحابة رسول الله و ألتابعين ألشيطان له وجود حقيقي بالطبع أقرت به كل ألأديان ألسماوية وألأرضية، بل إن ألملحدين يعترفون بوجوده، غير أن رجل الدولة عليه ألا يستخدم كل المفردات ألخارجة على خبرة ألناس ألحسية الشيطانية لأن ألشياطين وألأبالسة وألملائكة. ومهما كانت قدراتهم ألتي نعترف بها فمن ألمؤكد أن أقوى ألشياطين على ألأرض ، سيعجز عن أن ينسيهم جميعآ ألذهاب إلى ألمصرف لقبض رواتبهم ألفخمة. وكان الأسوأ من أولائك الشياطين ألمثقفين ممن أندمجوا في شهوة ورغبة ألسلطة ألعاهرة ومغانمها ومفاتنها، وصارت مهمتهم تبرير سياسة ألحاكم وتسويغ ممارساته الجنسية وألأستبدادية وألأرتدادية وألأندفاعية وألدفاع عن ظلمه وبطشه وتلميع بابوجه وشعرة ألمستعار وألمسح على كتفه وكرشه وما تحت صرته، فغاب دور ألمثقف ألنقدي وتصدرت قائمة ألمبدعين وجوه كالحة صفراء وسخة أتقنت الترويج لثقافة ألوضع ألأنتصابي ألقائم وأسسه ألسيادية، بل كانوا أداة فاعلة في محاربة ومشاجرة ومعاركة قلة قليلة من أبناء شحمتهم بقوا أمناء للهم والغم ألعام وحقوق الناس,, من هنا نقف ونقول. ياحاكم كن رجل سياسة بمرجعية دينية، كن رجل دين بمرجعية سياسية، كن ما تشاء أن تكون، غير أنك عندما تدخل بناية ألدولة عليك أن تكون وطنيآ بالمعنى ألصحيح وهو أن تتعامل مع أحداث ألدنيا بكل ألمفردات التي تعرفها وتعترف بها خبرات ألناس ألحسية. ألإيمان بالله سبحانه وتعالى يحتم عليك أن تتقن عملك ولا تحب أحدا أو تكره أحدا، ففي ذلك ضياع للوقت، وألوقت هو أثمن ما نملكه على ألأرض. ليس من مهامك أن تدخل ألناس ألجنة، ألمطلوب فقط أن تدخل أولادهم ألمدارس، وأن تحاسب , بقسوة , مدرسيهم. ليس ألمطلوب من ألحكومة، أي حكومة على ظهر ألأرض، تحويل ألناس إلى أتقياء ورعين، بل إرغامهم على أن يكونوا مواطنين ملتزمين باحترام ألقانون. وبالمناسبة، ألبشر لا يميلون تلقائيا إلى أحترام ألقانون، لا بد من إرغامهم على ذلك. ليسوا في حاجة لمن يشرح لهم صحيح الدين، بل في حاجة لضابط شرطة ومحاكمة عاجلة على رؤوس المجرمين يتلقون فيها ألعقاب , لست أتحدث مع رئيس الدولة أنا أتكلم عن مئات ألمناصب ألعليا ألتي يجب ملؤها برجال دولة لا يربكون أنفسهم بالغيبيات أو ألخرافات، رجال دولة يؤمنون بأنه حتى الشياطين عاجزة عن أن تنسيهم واجباتهم. نعم يوجد في ألوطن ناس يملكون من علم ومعرفة وسياسة وكياسة وأفاق ثقافية راقية ووطنية راسخة فى قلوبهم وعقولهم بما ورثوا من أسلافهم ألكرام ألذين مهدوا طريق ألحرية وألأستقلال .يعول ألشعب عليهم كثيراً بأنهم يؤثرون ألعدالة ألأجتماعية عبر بسط ألرايء والرايء ألاخر وصولاً ألى ألحوار ألوطنى ألسياسى ألسلمى . لتنبثق منه العدالة ألأجتماعية . وبما أن عملية ألوحدة وألعزيمة وألأصرار قد دارت فلا وقوف لها حتى توضع ألقضية ألوطنية فى أطارها الصحيح لأقامة ألمؤسسة ألدستورية وألقانونية ألتى لا تضر أي طرف من ألأطراف أوحزب من ألأحزاب