خارج الحسابات الطائفية والحزبية والدعم الحكومي الدباغ 3 الحكومة صفر

 

على الرغم من سوء الاحوال السياسية وعواصف الحكومة الرملية واجتياح اعلامي ملبد بغيوم الاقاويل انتهت منازلة الدباغ والحكومة على ملعب صفقة الاسلحة الروسية بفوز الدباغ , الكل كان يتصور بأن النتيجة محسومة للحكومة بحكم التجارب الكثيرة السابقة للمنازلات التي خاضتها الحكومة , والتي دائما ما انتهت اما بانهزام الخصم او استسلامه امام هجماتها واحتراف ادوات لعبها , الا الدباغ الذي برغم مؤثرات الملعب الا انه احرج مرمى الحكومة حتى مزق غلاف عذريتها وامطرها القذائف الواحدة تلو الاخرى , راهنت الحكومة على مهرة سيقان مهاجميها , التي مالبثت ان ارتجفت وسقطت بفحص المنشطات , وثبت اصابتها بضعف جهازها المناعي من جراء مؤثرات الحقن اللا شرعية , التي يحرمها شرف العمل السياسي الذي انتهكه السياسيون العراقيون المبتدئون , اعتمدت الحكومة على خط هجوم من مراهقين سياسيين وتجار سياسة محملين بانتهازية المواقف , وكتاب نصف خبر مأجورين , وضخ معلوماتي مسمم حد التخمة , ومحاولات غير شريفة لعزل الدباغ , ومغازلة غير شريفة لخط دفاعه الاول لاستمالته تحت مؤثرات العقود المستقبلية لنقله الى صفوف الفريق الملكي , انهارت بعض من هذه الدفاعات بسرعه وسال لعابها بالذات وهي اعلم بان لحوم الحكومة وصحنها وثريدها اضمن من عهود الدباغ ببناء مؤسسة الدولة على اساس الكفاءة والمهنية , فاصبح خصوم الدباغ بعض مدافعيه , منذ صافرة البداية والدباغ يعلن بأنه لن يقع في شراك مصيدة التسلل التي نصبتها له الحكومة ومدافعيها مثبتا اقدامه بقوة لتفتيت الهجمات التي درس الدباغ بشكل متقن اساليب الحكومة الخططية وطرق تنفيذها , فسقطت المحاولات الاولى لأجبار الدباغ على ترك الملعب واعلان هروبه وانهزامه كما فعلت الحكومة في منازلات اخرى ولكن مع لاعبين اخرين لايفقهون اساليب لعبها , القذيفة الاولى التي وجهها الدباغ كانت صاروخية مفاجأه حين اعلن مطالبته باحالة ملف الاسلحة بدباباتها وتجارها الى هيئة قضائية ومطالبته المعلنة باجراء تحقيق كامل على عكس الكثير من المسؤولين السابقين المتورطين بصفقات عراق مابعد التخدير , والذين اخفو رؤوسهم خلف جوازاتهم الاجنبية ولاذو بالفرار , وبذلك قطع الطريق امام الحكومة لابعاده خارج الملعب واجباره على مواجهة جمهور بعضه لايجيد التحليل الواقعي لاساليب الفعل السياسي في ظل سياسة شيلني واشيلك , و بعض آخر تستميله الصراعات ويطبل لها بحكم نقمته على متغيرات الوضع السياسي الجديد الذي لم يعد له فيه مكانا للعب مع الكبار كالمدعيين بالتهميش والمجتثين والمسائلين المهللين لكل ضجة المتسولين على اعتاب الفشل , استيعاب كامل لكل خطط الحكومة وهجماتها وترقب حذر تتبعه قذيفة دباغية باعلانه في مؤتمر صحفي عن اخباره الجهات الحكومية ومنذ فترة بعيده عن تخوفاته من الاساليب التي تتم بها مجريات الامور بهذه الصفقة , الامر الذي اجبر الحكومة على الخروج عن تقاليد اللعب النظيف واعلانها امام الجمهور الذي اغتصت به مدرجات الحياة السياسية العراقية المليئة بالتسقيط والتشهير لينبري احد دفاعاتها وبشكل معلن للدباغ ( اسكت والا ) , وماهي الا فترة بسيطه من هدوء نسبي في مجريات اللعب حتى يفاجا الدباغ الجميع بقذيفتين الاولى ارتطمت بعمود المرمى البرلماني عندما تقدم بطلب لعزل احد لاعبيه الذين تواطؤو على ارض الملعب والقذيفة الثانية استقرت في مرمى الحكومة عندما اعلن لهم جميعا بأنه يعلم مايعلمون ويعلمون ماهو عالم وستجبره الاحداث على كشف اساليب اللعب الحكومي الخشن مما قد يدفع الجماهير للنزول الى ارضية الملعب , وبالرغم من كل الخراسانات الحكومية الا ان خازوق اللجنة التحقيقية القضائية اخترق جحر الحكومة باعلانه براءة الدباغ وفوزه بثلاثة اهداف والحكومة صفر في منازلة صفقة الاسلحة الروسية واطواء ملفها الى غير رجعة , وبذلك يكون الدباغ اول مسؤول عراقي يكسب منازلته دون حماية طائفية او غطاء حكومي او حزبي , حيث هاجمته بعض من القوى الشيعيه وهو شيعي ولم يقف خلفه فصيل سياسي لكونه شخصية مستقلة , ووقفت ضده مؤسسة حكومية ينتمي لها , على عكس معركة الهاشمي والعيساوي والسوداني وآخرين من الذين تبنت قضاياهم قوى بأطار طائفي او حزبي او حكومي , معتمدا على ادلة براءته وحنكته السياسية وقدرته في معرفة آليات العمل السياسي بالاضافة الى كفاءته الكبيرة في الكثير من الملفات الحكومية كان اهمها ملف ترطيب العلاقات العراقية السورية والعراقية التركية لتي اغاضت بعض من انصاف السياسيين والمتدربين الحكوميين.