العراق يبحث استيراد 1.5مليون طن من الغاز القطري

كشف وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، الأربعاء، عن نقاش أولي لتجهيز مليون ونصف المليون طن من الغاز القطري، وتهيئة منشآت الاستلام، بهدف دعم منظومة الكهرباء بما تحتاجه من الغاز.
وقال، في بيان، على هامش لقائه بنظيره القطري، سعد الدوسري في الدوحة، إن «العراق سوف يكون من كبار المصدرين لمادة ال بي جي والقطرة الثقيلة من الغاز في السنوات المقبلة».
وأضاف «تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، لا سيما في مجال ضخ الاستثمارات القطرية في قطاع الغاز والطاقة، والمسائل المهمة ذات الاهتمام المشترك».
وتابع: «تم الاتفاق على استمرار الاتصالات والمباحثات للتوصل إلى صيغ تسهم في تحقيق الأهداف الثنائية المشتركة».
وكان وزير النفط، قد وصل إلى دولة قطر، الإثنين الماضي، على رأس وفد وزاري يضم عدداً من المسؤولين في زيارة رسمية لحضور منتدى الدول المصدرة للغاز.
وأكد وزير النفط العراقي، أن العراق ماض في تعزيز قدراته على استثمار الغاز الطبيعي الحر والمصاحب في حقوله.
جاء ذلك خلال كلمة له في القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة أول أمس، تحت شعار (الغاز الطبيعي، رسم مستقبل الطاقة).
وقال اسماعيل، وفقاً لبيان للوزارة، إن «العراق ماض في تعزيز قدراته على استثمار الغاز الطبيعي الحر والمصاحب في حقوله، وبما يزيد من قدراته على تصدير الغاز البترولي المسال والقطرات الثقيلة من الغاز، ويعجل من برامجه على إحلال الغاز كوقود لإنتاج الطاقة الكهربائية بدلا من الوقود السائل، وهو ما يضمن تحسن كبير في مخرجات انتاج الطاقة الكهربائية والتقليل من الانبعاثات المضرة للبيئة وفي هذا السياق فإن العراق قد التزم بتمويل خطط مشاريع كبيرة مع شركائه في شركة غاز البصرة و مشاريعه المنظورة مع بقية الشركات الكبرى».
وأضاف أن «انعقاد هذا المنتدى يتزامن في مرحلة حساسة ومهمة يشهدها قطاع الطاقة العالمي، وما يرافقها من حالة عدم الاستقرار واليقين في تحديد مسارات الاستثمار في ضوء خطط وبرامج الانتقال نحو الطاقة النظيفة، بالإضافة الى التحدي الكبير الذي يواجه العالم والمتمثل بالموازنة بين تعزيز أمن الطاقة العالمي والقضاء على فقر الطاقة بما يوازي الطلب العالمي المتزايد عليها خصوصا في مرحلة التعافي من تداعيات كورونا لما تمثله من عصب أساسي في نمو الاقتصاد العالمي، ومن جانب آخر التزام الدول بتطبيق متطلبات الحد من التغير المناخي وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وفقا لاتفاقيات الأمم المتحدة». وأكد «استمرارية دعم العراق لجهود منتدى الدول المصدرة للغاز لتعزيز مكانة المنتدى في قطاع الطاقة العالمي، وأهميته التي تنطلق من كونه منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الفني والتقني بين الدول وتطوير الخبرات والمشاريع المشتركة».
وأشار الوزير إلى أن «العراق ماض بجهد وطني لزيادة الموثوقية في احتساب الخزين الاحتياطي للغاز الحر في صحراء غرب العراق، وهو ما سوف يشكل نقلة نوعية في قدرات العراق التصديرية للغاز المسال والقطرات الأخرى خلال عام 2025 وينهي استخدام الوقود السائل في انتاج الطاقة الكهربائية، خصوصا ان العراق مقبل على الحاجة لتأمين حوالي 50 ألف ميغا واط من الطاقة لتغطية النمو السكاني الكبير».