اقتصادي العراق سيتأثر بارتفاع اسعار القمح لكنه الأقل تضرراً من الدول العربية

 

بغداد: اكد الخبير الاقتصادي العراقي ضرغام محمد علي" اليوم الاثنين" ان العراق سيتأثر مع ارتفاع اسعار القمح عالميا على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، الا انه الأقل تأثرا من باقي الدول العربية.

وقال علي في حديث صحفي تابعته وكالة" العراق تايمز" ان اوكرانيا وروسيا تشكلان سلة الحبوب لنحو 30% من دول العالم وغيابهما سيشكل شحا في المعروض الدولي من القمح، والدول العربية من بين أبرز مشتري القمح الاوكراني والروسي وخصوصا مصر والمغرب".

واضاف ان "العراق هو الأقل تأثرا نسبيا من باقي الدول العربية كونه يعتمد غالبا على مصادر متنوعة للقمح منها الإنتاج المحلي وكذلك الاستيراد من استراليا"، مستدركا في الوقت نفسه ان "الحنطة الاوكرانية تدخل بشكل غير رسمي وتسوق الى السايلوات على انها حنطة محلية".

واشار علي الى ان "ارتفاع اسعار القمح عالميا سيؤثر على العراق اسوة بكل دول العالم المستوردة  للقمح مهما كان منشأه لان اسعار القمح في العالم كله سترتفع، ولعل اقتراب موسم حصاد القمح في المناطق المضمونة وشبه المضمونة الامطار في العراق سيقلل من قوة تأثرنا".

وتوفر روسيا وأوكرانيا المحاصيل لقائمة طويلة من الدول في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك كميات كبيرة للمشترين في الشرق الأوسط وأفريقيا، الذين سيتعين عليهم البحث في أماكن أخرى وربما سداد المزيد مقابل كل من الحبوب نفسها وتكلفة الشحن.

فيما اكدت وزارة التجارة يوم الخميس الماضي، ان العراق لديه خزين جيد من الحنطة لمواجهة الازمة الحالية في اوكرانيا من خلال الانتاج المحلي, اضافة الى التعاقد مع استراليا لتوريد القمح منهم وبكميات جيدة.