مرحى للطيور المهاجرة بيومها العالمي

 

بهدف رفع الوعي العام حول أهمية الطيور المهاجرة التي تمثل حلقة اساسية في التنوع البايلوجي وتنشيط سياحة الطيور باعتبارها نشاطا صديقا للبيئة، يحتفى سنويا منذ عام 2006 بيومي الرابع عشر والخامس عشر من ايار كل عام باليوم العالمي للطيور المهاجرة من قبل الامم المتحدة والمنظمات الراعية والصديقة للبيئة. 
اريد لهذه المعاهدة وذلك الاحتفاء السنوي ان يتحول الى تقليد وعرف وثقافة عامة تهدف الى تسليط الضوء على الحاجة لحماية الطيور وموائلها. الكثير من بلدان العالم ومن خلال المؤسسات الرسمية وغير الرسمية تحرص على احياء هذا اليوم عبر اقامة العديد من البرامج والأنشطة ذات الطابع الجماهيري مثل اقامة مهرجانات حول الطيور، برامج تعليمية حول مراقبة الطيور، رحلات زيارة مناطق تواجد الطيور المهاجرة وغيرها من النشاطات الاخرى. 
وبناء على قناعة اهل الاختصاص فهناك ثمانية خطوط هجرة للطيور في العالم اثنان منها يمران على العراق، بعض تلك الطيور يبقى طوال الموسم في العراق، وبعضها يستريح فترة ثم يكمل مسيره وفي الحالتين يعد ذلك مؤشر ايجابي على التنوع البيئي في العراق، والذي كلما حظي باهتمام اكبر كانت النتائج اكثر فاعلية. ومن المناطق العراقية التي تستقطب وتجذب اسراب الطيور المهاجرة هي مناطق الاهوار، حيث الدفيء والمياه واعماق لاتطالها بسهولة يد الانسان، وحيث توفّر المصادر الغذائية اللازمة، اضف لذلك غياب ما يهدد الطيور من الحيوانات الاخرى، في بيئة الاهوار يتواجد في بعض فصول السنة قرابة المائة وخمسين نوعا من الطيور المائية، مثل البط والاوز، البط البري، السهم الافريقي، ابو منجل المقدس، الحجل "Partridge"، دجاج الماء "الغرة- coot"، طائر الغاق الصغير، الرفراف الصغیر "بنت الشیخ"، مالك الحزین "زركي" النوع الاخر الصغير "رخیوي"، طائر البجع "نعيج الماي" إوز أربد، النورس، النورس اسود الرأس، البلبل العراقي، درّاج، طائر الرفراف الملوّن، الخطاف "السنونو" وهو طائر له هيبته في الاهوار، السحنون او الفرفر الارجواني "Porphyrio-Purple gallinule" وهو طائر بنفسجي اللون له منقار أحمر يسمى محليا "البرهان"، الخضيري ذلك القادم من قلب آسيا، البجع الابيض، دويج الرز، اللقلق، البرينجي "Grebe" او الغطاس وهو طائر ماهر جدا في السباحة يصعب اصطيادة. هناك ايضا صقور تتواجد في الاهوار ولكنها تتواجد بأعداد قليلة. 
الازمات السياسية في العراق مستمرة ولن تنتهي في القريب العاجل من هنا لا ينبغي للسياسة وتداعياتها المخيفة ان تستحوذ على كل شيء، لابد من توزيع الجهود فهناك الكثير مما يستحق الاهتمام.