فتح مقبرة جماعية من عهد " صدام" لضحايا أكراد المثنى: |
المثنى: أفادت مفوضية حقوق الإنسان في العراق" اليوم الأحد" بمباشرة فريق فني حكومي بفتح مقبرة جماعية لضحايا أكراد قضوا خلال "حملة الأنفال" إبان عهد نظام الرئيس الراحل صدام حسين في محافظة المثنى جنوبي البلاد. وقال لمدير مكتب المفوضية في محافظة المثنى ماجد نعيم الجياشي في بيان تلقت وكالة" العراق تايمز" نسخة منه، إنه "تمت المباشرة بفتح المقبرة الجماعية المكتشفة من قبل اللجنة الخاصة بالبحث عن رفات ضحايا النظام البائد من القومية الكردية، واكتشفت تلك المقبرة في ناحية بصية بقضاء السلمان على بعد 200 كم عن مركز محافظة المثنى". وأضاف الجياشي، ما زال العمل جاريا من قبل الفريق الفني التابع إلى مؤسسة الشهداء (حكومية) لانتشال الرفات التي تعود إلى القومية الكردية بحسب المقتنيات الموجودة والمستمسكات المتوفرة وشهادة الشهود"، مشيرا، إلى أن "تلك الأسر الكردية تم ترحيلها من مناطقها إلى سجن نقرة السلمان وناحية بصية خلال حملات الأنفال، وجرت إبادتهم في هذه المنطقة". وأضاف الجياشي: "ما زلنا ننتظر الفريق الفني من أجل تقديم تقاريره النهائية عن أعداد الضحايا وحدود المقبرة الجماعية، ثم تصنيف هذه الرفات وأخذ العينات الخاصة بهم ومطابقتها وتهيئة عملية تسلمهم من قبل ذويهم". و"حملة الأنفال"، التي قضى فيها مئات الأكراد، نفذتها قوات صدام حسين عام 1988 أواخر الحرب الإيرانية العراقية، إثر اندلاع تمرد مناهض لنظامه آنذاك شمالي البلاد.
وفي 3 مايو/أيار 2011، اعتبرت محكمة الجنايات العليا العراقية حملة الأنفال "جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية"، وقبل ذلك أدانت علي حسن المجيد وزير دفاع نظام صدام بالإشراف على هجوم كيميائي شن على مدينة حلبجة بمحافظة السليمانية (شمالي البلاد).
|