صحيفة بريطانية: المالكي يحضر الاجواء المناسبة لعودة الارهابيين الى العراق. |
العراق تايمز / قالت الصحيفة البريطانية "الفاينانشال تايمز"، أن سياسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ستؤدي الى "تقسيم" العراق نتيجة تغليب الـ"مصلحة الطائفية"، وضرب الاحتجاجات في المناطق ذات الغالبية السنية، وآصفة المالكي بأنه "يهيء اجواء مناسبة لعودة" الفصائل المسلحة الى البلاد على خلفية تلك الاسباب. وقالت الصحيفة في مقال نشرته تحت عنوان "تلاشي العراق" إن "إنهيار دولة العراق الموحدة جاء نتيجة عوامل تاريخية عمت منطقة الشرق الاوسط لاسيما الصراع في سوريا والخوف من الفشل في أفغانستان والتصادم في إيران وفشل مشروع حل الدولتين بين الاسرائيليين والفلسطينيين". وأضافت الصحيفة إنه "بعد مرور 10 سنوات على غزو العراق، فإن رئيس الوزراء نوري المالكي، المسلم الشيعي لم يستطع وضع مصلحة البلاد فوق الطائفية كما انه لم يبذل اي مجهود لتقاسم الحكم في العراق، الأمر الذي يهدد بتقسيم البلاد وتفكيكها". واشارت الصحيفة الى ان "المالكي الذي ضرب بيد من حديد الاحتجاجات السنية التي نظمت في أرجاء عديدة في البلاد، وأغلق العديد من وسائل الاعلام الخاصة بهم، فإنه بذلك يهيء أجواء مناسبة جداً لعودة الجهاديين إلى البلاد"، بحسب المقال. وكانت قوات الجيش العراقي قد اقتحمت الشهر الماضي ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة جنوب محافظة كركوك واسفر عن مقتل واصابة العشرات بينهم جنود. وتزايدت الهجمات على الاجهزة الامنية من قوات الجيش والشرطة وقوات الصحوة الموالية للحكومة في محافظات الانبار ونينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين عقب اقتحام قوات الجيش ساحة الاعتصام في الحويجة. ويبدو أن بلدة الحويجة الهبت مشاعر المتظاهرين في العراق، مما ينذر باحتمال عودة الصراع الطائفي الذي عاشه العراق في عامي 2007 و2006 ولم يخرج منه رابحا على الارجح وقتل على اثره عشرات الالاف. وفي المقابل قتل خمسة عناصر من استخبارات الجيش العراقي وخمسة عناصر من قوات الصحوة في هجمات متفرقة، على يد عناصر مما يسمى بـ "جيش العزة والكرامة" الذي أعلن عن تشكيله من قبل المتظاهرين في ساحة الاعتصام بالأنبار، وذلك ردا على حادذ الحويجة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت في عددها الصادر أول أمس الاحد عن ضباط بالاستخبارات الامريكية قولهم إن "تنظيم القاعدة لن يتولى قيادة التمرد السني في العراق في المستقبل، وإنما سيقوده تنظيم يتزعمه أعضاء كبار سابقون من حزب البعث الذي أنشأه الرئيس العراقي السابق صدام حسين"، في اشارة الى تنظيم النقشبندية. ويعد تنظيم النقشبندية من التنظيمات المسلحة المتهمة بـ"الإرهاب" والمسؤولة عن العديد من أعمال العنف التي جرت خلال الأعوام السابقة، وقد برز لأول مرة عام 2008 عبر منشورات مدونة باسمه وينتشر في مناطق شمال العراق وله امتدادات مع المتشددين الاسلاميين في اقليم كوردستان. يذكر ان محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك تشهد منذ أكثر من 120 يوماً تظاهرات واعتصامات ضد الحكومة الاتحادية ورئيسها نوري المالكي، مطالبة بالغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة 4 ارهاب واطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات من السجون. |