مصابو السرطان الصغار يعانون العزلة |
يبدو أن المراهقين أو الشباب المصابين بالسرطان تحت خطر المعاناة من العزلة الاجتماعية، بسبب عدم قدرة عدد كبير منهم على الحصول على الدعم الاجتماعي الكافي، ما يمكن أن يؤثر بشكل سلبي في صحتهم وتطور المرض لديهم. هذا على الأقل، ما خلصت إليه دراسة أميركية جديدة، والتي نشرت في مجلة "علم أورام المراهقين والشباب" وشملت أكثر من 500 مشترك، حيث قام المشتركون بتعبئة استبيان بعد 6-14 شهراً من تشخيص السرطان لديهم، والذي شمل معلومات عن الحاجات الاجتماعية والمعلومات المطلوبة، وكيف تحدثوا عن تجربتهم مع السرطان مع أصدقائهم وعائلاتهم وإن كانوا قد التقوا مع مراهقين أو شباب آخرين لديهم سرطان. وتراوح عمر المشتركين بين 15-39 سنة عند التشخيص. وقد أخذ الباحثون الكثير من العوامل في الاعتبار عند تحليل المعلومات، مثل العمر عند التشخص والجنس والعرق ومستوى التعليم ووجود التأمين الصحي عند التشخيص، وذلك بالإضافة للمعلومات الطبية، مثل طريقة المعالجة (المعالجة الشعاعية أو الكيماوية أو الجراحة)، والحالة الصحية الحالية ونوعية الحياة التي يعيشها المشتركون، وعدد الأعراض التي اشتكوا منها في الشهر السابق. كما تم سؤال المشتركين إن كان للسرطان تأثير معين على مجال خاص بحياتهم. ووجدت الدراسة أن الحاجة للمعلومات والدعم الاجتماعي كانت مرتفعة لدى صغار السن (الذين كانوا بالعشرينيات من العمر عند التشخيص)، في حين قال ربعهم تقريباً إنهم كانوا بحاجة للمساعدة في الحديث عن السرطان. وصرح نصفهم تقريباً بأنه كان يتمنى أن يقابل شخصاً أصيب بالسرطان وشفي منه. إلى ذلك، عانى الأشخاص الذين لم يكن لديهم مجموعة للدعم النفسي والاجتماعي من أعراض مرضية أكثر، بالإضافة لحدوث أمراض إضافية، كما كانت نوعية الحياة منخفضة. كذلك بينت الدراسة أن المرضى الشباب المصابين بالسرطان وجدوا صعوبة بتكوين علاقات جديدة أو الاحتفاظ بالعلاقات القديمة، حيث إن الصديق غير المريض لا يستطيع تفهم الحاجات النفسية للمريض، لأنه لا يمتلك التصور الكافي للمشاكل والصعوبات التي تترافق مع تشخيص السرطان أو علاجه، مما يسبب للمرضى عزلة إضافية. |