العراق يبحث مع بريطانيا وفرنسا تداعيات الغزو الروسي على أوكرانيا |
بحث وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، اليوم السبت، مع سفيري بريطانيا وفرنسا لدى بغداد، خلال لقائين منفصلين، العلاقات الثنائية المتبادلة، فضلا عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وسبل التوصل إلى حل سياسي. وركزت اللقاءات التي عقدت في مقر الخارجية العراقية وسط العاصمة بغداد، وسبل تعزيز آفاق التعاون في المجالات كافة وبما يخدم المصالح المتبادلة، إلى جانب تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والعمل المشترك في مواجهة التحديات. وناقش اجتماع الوزير العراقي، مع السفير البريطاني المعتمد، مارك برايسون ريتشاردسون، بحيب بيان أوردته الخارجية العراقية، تلقى موقع “الحل نت” نسخة منه، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين. وتطرق إلى، التطورات في المنطقة ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تطورات الحرب الأوكرانية-الروسية، وأكد الوزير، بحسب البيان، أن العراق يؤيد تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي، وإنهاء العمليات العسكرية، والعمل على التهدئة وضبط النفس، واحترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول على أراضيها. وبحث الجانبان “المستجدات السياسية في العراق وجهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ووجوب أن تنال الحكومة الجديدة ثقة مجلس النواب وفقا للمبادئ الديمقراطية والأطر الدستورية”. بالمقابل، بحث اجتماع الوزير فؤاد حسين، مع السفير الفرنسي، إيريك شوفاليه، القضايا الاقتصادية والتطورات الإقليمية، فضلا العلاقات الثنائية بين البلدين. وكانت التطورات في المنطقة ذات الاهتمام المشترك، والحرب الأوكرانية-الروسية، ضمن أجندة الاجتماع، إذ شد حسين، بحسب بيان صدر عن الخارجية، وتلقى موقع “الحل نت” نسخة منه، على ضرورة بذل الجهود لإعادة إحلال السلام وضمان وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. وناقش اللقاء الأوضاع السياسية، والأمنية، والجهود المبذولة من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، حيث أكد الوزير أن، القوى الوطنية تكثـف حواراتها، لتوفير الأجواء اللازمة للحفاظ على التوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة، ووضع خارطة طريق لنجاح عملها. كما استعرضا سير العلاقات الثنائية بين بغداد وباريس، وسبل تعزيزها، ومناقشة مستجدات الساحة الإقليمية، والدولية، وبحث التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات. شكلت الحرب الروسية على أوكرانيا التي انطلقت قبل 23 يوما تداعيات عالمية بلغ صداها العراق، وولد انقساما داخليا على المستويين السياسي والشعبي، حتى ذهب بعض العراقيين في التعبير عن تأييده إلى وضع لافتة ضخمة تحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حاملة توقيع أصدقاء الرئيس. واقتصر الموقف العراقي بمتابعة أوضاع الجالية العراقية في أوكرانيا، وتنقلهم إلى البلدان المجاورة هربا من الحرب أو رجوعهم إلى البلد، من دون الإدلاء بأي موقف رسمي مؤيد أو معارض للحرب. فيما امتنع العراق أيضا من التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة قرار يدين الحرب الروسية على أوكرانيا، في وقت طالب فيه روسيا بالكف عن استخدام القوة ضد أوكرانيا. |