التقى وزير النفط احسان عبدالجبار اسماعيل وزيرة الخارجية الفرنسية (كاترين كولونا) وجرى خلال اللقاء بحث افاق التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الطاقة النظيفة والمجالات الاخرى.

واكد السيد الوزير عمق العلاقات التي تربط العراق وفرنسا، وأهمية توطيدها وتعزيز السلم المجتمعي والاقليمي، والتأكيد على تقارب وجهات النظر بخصوص مستقبل الطاقة في العالم، وضرورة موائمة خطط تعزيز طاقات الانتاج للنفط والغاز مع حاجة الدول المستورد ولا سيما الدول الكبيرة.

وقال وزير النفط ان العراق لديه خطط ومشاريع عديدة لتطوير قطاعات الانتاج وقطاع الطاقة النظيفة والاستثمار الامثل للغاز، من خلال تعزيز التعاون المشترك مع الشركات العالمية المتخصصة، مشيرا ان العراق يعمل على زيادة الانتاج كمرحلة اولى الى 5 ملايين برميل باليوم بحلول العام 2025 وصولا الى 8 ملايين بحلول العام 2028.

واشار السيد الوزير الى ضرورة التعاون في مجال الطاقة النظيفة، خصوصا ان فرنسا لديها سبق علمي في عدد من تقنيات وأساليب الطاقة، بالاضافة الى مساهمة المؤسسات العلمية الفرنسية في فتح جامعة فرنسية في بغداد والتأكيد على اهمية  فتح مركز للتدريب وتطوير المهارات العالية في محافظة البصرة، لأهمية ذلك في تعزيز خدمات المجتمع المحلي للحصول على فرص عمل.

من جانبها عبرت وزيرة الخارجية الفرنسية عن رغبة بلادها بتعزيز افاق التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين وبما يخدم المصالح المشتركة، واشارت الى أهمية التعامل مع بغداد في مجال صناعة النفط والغاز لعموم البلاد وأهمية الملف من الناحية الاستراتيجية وبما يحقق مصالح كافة الاطراف ضمن الدولة الفدرالية.

وحضر اللقاء عن الجانب العراقي القائم باعمال السفارة العراقية والسادة مدير عام شركة تسويق النفط ومدير عام شركة نفط البصرة ومستشار الوزارة لشؤون الطاقة، وعن الجانب الفرنسي سفير فرنسا في العراق والسكرتير العام لوزارة الخارجية وعدد من المستشارين.