الابواق المأجورة.. واشعال النيران |
لا شك ان اعداء العراق بما يملكون من دولارات ويمكنهم بهذه الدولارات ان يشتروا ما يحلوا لهم من الابواق والطبول الكثيرة وحتى المختلفة كما ان لهم القدرة على تلوين هذه الابواق والطبول بألوان مختلفة سنية شيعية كردية علمانية ليبرالية وحتى يسارية وبهذا الاسلوب الجديد استطاعوا ان يخترقوا العراق ويحصلوا على بعض المواقع ويضعوا المواطن العراق في حالة من التردد لا يدري ماذا يفعل فنرى هذه الابواق المأجورة تنبش في كل قمامة لتخرج منها بعض القاذورات التي قام الشعب بدفنها او يعمل على دفنها من اجل اثارة الاحقاد والتوترات والصراعات بين العراقيين كما انها تنبش كل بقعة رماد اخمد نيرانها الشعب العراقي لعلها تجد بصيص من نار لتصب الزيت عليها وتشعل هذه النيران من جديد في ارض العراق لتحرق الارض والبشر لا شك هذا هو واجب هذه الابواق المأجورة وهذه هي المهمة المكلفة بها وعليها اتمام المهمة وتنفيذ الواجب والا فانها ستلاقي مصيرا اسودا فالامر بيدنا نحن خلقناكم ونحن نميتكم والينا ترجعون لهذا نرى هذه الابواق بمختلف الوانها واشكالها تتنافس وتتصارع بعضها مع بعض من اجل ان يظهر انه الاكثر خدمة والاكثر طاعة والاكثر تنفيذا للاوامر والتعليمات من اجل الحصول على المنزلة الكبرى والجائزة الاولى الغريب في الامر ان الاطراف التي تلونت بلون الليبرالية والعلمانية وحتى اليسارية هي التي حصلت على الجائزة الاولى والمنزلة الكبرى لدى الاسياد اعداء العراق واول اعداء العراق هم العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وخاصة ال موزة وال حصة والعشيق الجديد اردوغان حيث اثبتت هذه الاطراف انها اكثر تأثيرا على الكثير من العراقيين بالوان كلماتهم وعبارتهم المزوقة والمنقمة فلها القدرة على تضليل المواطن العراقي وخداعه ولو بعض الوقت في حين الاطراف الاخرى ليس لها القدرة على اي نوع من التأثير فالمواطن لا يستمع لها ولا يرغب حتى في التقرب لها المعروف جيدا ان النظام السابق نظام المجرم صدام هو الذي زرع بذور الطائفية والعنصرية واشعل نيران الحروب بين العرب والكرد بين السنة والشيعة معتقدا ان ذلك يساعده على البقاء في الحكم الى الابد لا يدري ان هذا الاسلوب هو الذي اسرع في نهايته واوصله الى هذا المصير الاسود وبعد قبر الطاغية وتحرير العراق من العبودية وانتقاله الى الحرية ولاول مرة الانسان العراقي يشعر انه انسان انه حر لا شك ان تحرير العراق تحرير الانسان العراقي من العبودية كان فتحا مبينا ونصرا عظيما ليس للعراقيين بل لكل العرب اجمعين لهذا نرى قوى الاسبتداد والدكتاتورية من القذافي الى مبارك الى بن علي الى صالح الى الاسد الى البقر الحلوب ادركت انها في خطر فاخذت تذرف الدموع على صدام على القائد الضرورة وهكذا تجمعت كل قوى الظلام الوهابي والعبودية وشيوخ الضلالة من كل مكان وكان الكثير من هذه الانظمة استقبلت عناصر الذبح والاضطهاد الصدامي واغدقت عليهم الاموال ودربتهم لذبح العراقيين لكن رياح الثورة كانت اقوى فعصفت بحصون هؤلاء المجرمين فهرب بن علي وقتل معمر القذافي وما يزال مبارك في قفص الاتهام يعاني الذل والهوان وتنازل علي عبد صالح صاغرا وهاهي رياح التغيير بدأت تعصف بانظمة البقر الحلوب لولا تمسك اسرائيل وامريكا ودوائر الغرب الاخرى والدفاع عن البقر الحلوب لاسباب اقتصادية ومصالح ذاتية ولكن هذا التمسك لا يدوم فرياح الثورة تزداد قوة ولا بد من دك حصون هؤلاء الظلمة الفسقة وسيكون مصيرهم أسوء بكثير من مصير صدام والقذافي احدى هذه الابواق المأجورة والمحسوبة على اللون المزوق المنمق بعد ان نبشت في كل القمامات والقاذورات وفي كل المواقع التي فيها رماد وصبت زيتها فطبلت وزمرت ورقصت فليس امام العراقيين الا طريقين التقسيم او الحرب الاهلية لا شك هذا هدف اعداء العراق ال سعود وال ثاني ومهمة الابواق المأجورة في العراق ثم تأتي بالدليل على ذلك ان علي حاتم سليمان بدأ يخطط لوضع دفاعات في الانبار تمهيدا لحرب اهلية طويلة اعتقد ان العراقيون جميعا والابواق المأجورة واسياد هذه الابواق يعلمون علم اليقين ان علي حاتم سليمان لا يمثل اي شي في الانبار والدليل انه عندما رشح نفسه لم يحصل على الا اقل من مائة صوت واذا سمعنا له صوت الان فبفضل دولارات موزة وحصة ليس الا فها هي الانتخابات هلى الابواب والذي يدعي ان يمثل ابناء الانبار من خلال اصوات ابناء الانبار ابناء الانبار هم الذين يقولون هذا يمثلنا وهذا لا يمثلنا واعتقد ان ابناء الانبار قالوا وبصراحة ان علي حاتم سليمان لا يمثلنا وانه يغرد خارج السرب كما ان الخلافات التي تجري في البلاد ليس بين السنة والشيعة وانما بين مجموعات متخلفة من بقايا النظام السابق والمأجورة لانظمة خارجية والفاشلة التي لا تثبت وجودها من خلال الديمقراطية والانتخابات وهذه المجموعات ليست من السنة فقط بل هناك شيعة وهناك كرد لكن المشكلة ان هذه المجموعات وجدت لها حاضنة وملجأ في المناطق السنية فاخذت الطابع السني ونتيجة لطغيان الاعلام المأجور رسخت فكرة الخلاف السني الشيعي. |