ارتفاع انتاج اوبك+ يطرح تساؤلات عن مصير اسعار النفط.. والطاقة القصوى للعراق اقل بـ16% من حصته المتاحة |
متابعة- العراقتايمز: جاء قرار مجموعة أوبك+ صادمًا بعض الشيء برفع انتاج النفط للشهرين المقبلين بنسبة 44% مقارنة بمستوى رفع الانتاج خلال الاشهر الماضية، وذلك بعد توتر العلاقات نسبيًا مع الولايات المتحدة الاميركية التي طالبت مرارًا برفع انتاج النفط من قبل دول اوبك للسيطرة على ارتفاع الاسعار، في الوقت الذي تطرح تساؤلات عما اذا كانت اسعار النفط ستنخفض بشكل كبير بعد قرار رفع الانتاج من اوبك. وأعلن تحالف أوبك+ في بيان أن “ممثلي الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاءهم العشرة (أوبك+) اتفقوا على “تعديل إنتاج يوليو بزيادة 648 ألف برميل يوميًا”، مقارنة بـ 432 ألف برميل حددت في الأشهر السابقة. وشدد البيان على “أهمية استقرار الأسواق وتوازنها”.
وبرفع الانتاج من 432 إلى 648 الف برميل يوميًا، فذلك يعني ان الانتاج سيرتفع بنسبة 44%، وبينما انخفضت الاسعار بشكل طفيف وبحدود 7 سنتات منذ اخر اغلاق، ليصل الى 116.9 دولارًا للبرميل، فأن الخبراء يتفقون على ان اسعار النفط لن تتاثر كثيرًا، خصوصا وان معظم منتجي النفط من دول اوبك قد وصلوا الى طاقتهم الانتاجية القصوى، ولن يتمكنوا من اضافة كميات اكبر مايعني ان خطة رفع الانتاج ليس بالضرورة ان تتحقق بنفس الكميات.
ويقول محلل السلع في بنك يو بي إس في سويسرا، جيوفاني ستانوفو، أنه ما زال يُتوقع تداول خام برنت حول 115 دولارًا للبرميل في النصف الثاني من عام 2022، واشار ستانوفو إلى أن “الإضافات الفعلية للمجموعة ستكون أصغر، مع وصول العديد من دول أوبك+ إلى طاقتها الإنتاجية”، متوقعا عدم حدوث تغيير كبير في الديناميكيات بناءً على قرار التحالف”. وشدد ستانوفو على أن مسار النفط على المدى القريب يُعد مدفوعًا بدرجة أكبر بمدى تعافي الطلب الصيني على النفط، الناجم عن التخلص من عمليات الإغلاق، ومدى قوة حركة السفر خلال فصل الصيف في العالم الغربي. ينما توقع الكاتب المتخصص في إستراتيجيات الاستثمار، إريك نوتال، أن أسعار النفط ستتراوح على الأرجح بين 110 دولارات و130 دولارًا للبرميل خلال الصيف، مدفوعة بمخاطر الركود مع إدراك الاقتراب من استنفاد الطاقة الاحتياطية عالميًا.
ماذا عن العراق؟ ووفق اتفاق اوبك الجديد، فأن إنتاج العراق في تموز المقبل سيرتفع إلى 4.580 مليون برميل يوميًا بزيادة 71 ألف برميل يوميًا عن شهر حزيران، فيما سيرتفع في اب الى 4.651 مليون برميل يوميا، وهو نفس مستوى انتاج سنة الاساس عام 2018 الذي على اساسه تمت تخفيضات اوبك بلس، مايعني ان العراق امامه شهرين لعودة الانتاج الى وضعه الطبيعي وفق الطاقة القصوى، وسط توقعات بعدم تمكن العراق من رفع انتاجه الى هذا المستوى، وبمعدل لايتجاوز الـ4.4 مليون برميل يوميًا من ضمنها انتاج اقليم كردستان، أي ان الطاقة القصوى لانتاج العراق ستعادل اقل من حصته المتاحة بنحو 16%.
قانون نوبك.. ادراج الرياح وأشاد البيت الأبيض، في بيان له عقب اجتماع أعضاء أوبك، بدور كل من “العراق والسعودية والإمارات والكويت، في تحقيق التوافق في أوبك+”. وذكر تحالف ممثلي الدول 13 الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاءهم 10 (أوبك)، وفق بيان أن الجميع اتفقوا على “تعديل إنتاج يوليو بزيادة 648 ألف برميل يوميًا”، مقارنة بـ 432 ألف برميل حددت في الأشهر السابقة، مشددة على أهمية “استقرار الأسواق وتوازنها”. وبذلك فأن قانون نوبك الامريكي الذي يستهدف دول اوبك بعقوبات عديدة جراء ماوصفه البيت الابيض بـ”التعمد” في اضرار الاقتصاد الامريكي، قد ذهب ادراج الرياح نسبيًا، ولم تعد له حاجة بعد ان حققت اوبك+ ارتفاعا كبيرا بالانتاج يعادل 44%.
|