اكتشاف بكتريا تساعد في السيطرة على الملاريا

 

 

 

 

 

 

تنتقل الملاريا لجسم الإنسان من خلال لدغات البعوض الحامل للطفيلي، حيث تبدأ هذه الطفيليات بالتكاثر في الكبد، ومهاجمة كرات الدم الحمراء للإنسان. دراسة حديثة أجريت في جامعة متشيغان في الولايات المتحدة، تمكن من خلالها الباحثون من نقل نوع من البكتريا يدعى "وولباشيا" إلى البعوض الناقل للملاريا، فتجعل هذه البكتريا البعوض مقاوماً للطفيلي المسبب للملاريا، حيث لا يستطيع العيش داخله، وبالتالي لا يمكنه نقله للإنسان.

حصل الباحثون في البداية على تأثير مؤقت لهذه البكتريا على البعوض، ولكن التحدي الأكبر كان بنقل هذا التأثير عبر الأجيال المتعاقبة من البعوض، هذا ما تمكن منه الباحثون مؤخراً، حيث وجدوا نوعا من بكتريا "وولباشيا" والتي يمكن أن تبقى في نوع واحد من البعوض، وهو البعوض "أنوفيل سيتفاني"، حيث انتقلت البكتريا من الأمهات إلى الأجيال المتعاقبة من البعوض على مدى 34 جيلاً.

الخطوة اللاحقة ستكون بإطلاق البعوض المصاب بالبكتريا في الحياة البرية، حيث يمكن أن ينقل العدوى للبعوض الآخر وتجعله مقاوماً للطفيلي وبالتالي يصعب نقل الطفيلي للإنسان عن طريقه.

ومن أبرز أعراض الملاريا، الحمى والصداع والتقيّؤ، وتظهر هذه الأعراض عادة بعد التعرض للدغة البعوض بـ 10-15 يوماً، ويمكن للملاريا إن لم تعالج أن تهدد حياة المصاب بها بسرعة، وذلك بسبب عدم قدرة الجسم على تزويد أعضائه بالدم اللازم، ومن أهم طرق مكافحة الملاريا السيطرة على البعوض الناقل للطفيلي أو منع وصوله للإنسان، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق مكافحة البعوض.

في ذات السياق ذكرت منظمة الصحة العالمية أن 3.3 بليون نسمة "نصف سكان الأرض" يعيشون في مناطق تعاني خطر العدوى بالملاريا، وفي عام 2010 كان هناك 216 مليون إصابة بالملاريا، وبلغت الوفيات 655 ألف وفاة.