وكالات- العراقتايمز: تمكنت الحكومة البريطانية من التغلب على الطعن القانوني لسياستها المثيرة للجدل بالبدء في ترحيل طالبي اللجوء من العراق ودول الشرق الاوسط إلى رواندا حيث رفضت المحكمة العليا محاولات ناشطين للفوز بأمر قضائي وقالت إن الرحلة الأولى قد تغادر الأسبوع المقبل.

وذكرت وكالة رويترز في تقرير ترجمته وكالة " العراقتايمز" ان ، قاضي المحكمة البريطانية جوناثان سويفت رفض منع ترحيل طالبي اللجوء العراقيين والسوريين ونفى أمرًا قضائيًا بمنع أول رحلة إلى رواندا يوم الثلاثاء القادم، قائلا إن ” هناك مصلحة عامة في أن تكون وزيرة الداخلية (بريتي باتيل) قادرة على تنفيذ قرارات الهجرة”.

واضاف التقرير، ان ” القرار يعتبر انتصارا لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المهدد بالإقالة حيث قال إن الخطة ستقوض شبكات تهريب البشر وتوقف تدفق المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم بعبور القنال الإنكليزي في قوارب صغيرة من أوروبا، لكن هذا الانتصار جزئي حيث لأن المحكمة منحت جماعات حقوق الإنسان الإذن باستئناف القرار أمام محكمة الاستئناف ، وتم تقديم طعون قانونية فردية ضد الحكومة”.

من جانبها قالت زعيمة الكنيسة الانكليزية في دوفر روز هدسون ويلكين، حيث وصل العديد من المهاجرين ، إنها شعرت “بالخجل الشديد” من قرار المحكمة، مضيفة ان ” قرار المحكمة يخلو من المشاعر الانسانية”.

وقال المحامي عن منظمات ديتنشن وكير فوركلاس ونقابة الخدمات العامة والتجارية ، التي تمثل موظفي الخدمة المدنية في وزارة الداخلية رضا حسين إن ” مخطط الحكومة البريطانية غير آمن وغير عقلاني “.

واضاف ان ” الحكومة البريطانية قدمت مزاعم مضللة وغير دقيقة بأن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أعطتها الضوء الأخضر، وأنها كانت تتصرف بناءً على تأكيدات كاذبة بشأن قدرة رواندا على توفير الحماية لطالبي اللجوء ومعالجة طلباتهم”.

يشار الى أنه “في العام الماضي ، عبر أكثر من 28 ألف مهاجر ولاجئ من أوروبا القارية إلى بريطانيا وفي تشرين الثاني الماضي غرق 27 شخصًا في القنال عندما انفجر زورقهم المطاطي الصغير ، واضطر كثيرون إلى إنقاذهم من الممر البحري الضيق ، أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم”.