60% من مقاعد الكتلة الصدرية يهيمن عليها " الاطار التنسيقي" والحلبوسي ماضي في تشكيل الحكومة |
بغداد- العراقتايمز" اسماء مثيرة وشخصيات تصل الى البرلمان لأول مرة ضمن قائمة بدلاء الصدريين الذين أعلنوا اول أمس استقالة جماعية من البرلمان. ومن بين البدلاء مرشح يعتقد انه وراء تهديدات سابقة طالت رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ونواب سابقين معروفين بمواقفهم ضد «نشطاء تشرين». وبحسب قائمة البدلاء شبه النهاية، ان هناك أكثر من 10 نواب سابقين سيحتلون مقاعد الصدريين ومن بينهم وزير سابق. بالمقابل ان تدقيق الاسماء اظهر تفوق فريق الإطار التنسيقي بعدد المقاعد التي سيحصل عليها وهي تمثل نحو 60% من اجمالي المقاعد البديلة. وتتقاسم التحالفات الشيعية البارزة وهي: الفتح، ودولة القانون، وقوى الدولة أكبر الحصص من مغانم مقاعد الصدريين. الى جانب ذلك، فان هناك 5 من البدلاء هم من التيار الصدري نفسه، والذي يتوقع بأنهم سيقدمون استقالتهم ايضاً. وكان قد اوعز زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء الاحد، الى رئيس كتلته حسن العذاري لتقديم الاستقالات التي كتبت قبل ذلك بأربعة ايام الى رئيس البرلمان. وفي اول تصريح ومفاجئ لحلفاء الصدر عن «سيناريوهات ما بعد الاستقالة»، كشف رئيس البرلمان محمد الحلبوسي عن المضي بتشكيل الحكومة. وذكر الحلبوسي في سلسلة بيانات عقب الاستقالة الجماعية للصدريين، بانه يسعى الى «تشكيل حكومة تتحمل الكتل السياسية مسؤولية نجاحها وفشلها». واضاف رئيس البرلمان الذي يزور الاردن بان «هناك تفاهمات مختلفة بعد استقالة نواب الصدريين.. الانسداد السياسي لن يستمر». وكان الحلبوسي قد كتب قبل ذلك على «تويتر» أنه «نزولاً عند رغبة سماحة السيد مقتدى الصدر، قبلنا على مضض طلبات إخواننا وأخواتنا نواب الكتلة الصدرية بالاستقالة من مجلس النواب العراقي». وأضاف، أنه «لقد بذلنا جهداً مخلصاً وصادقاً لثني سماحته عن هذه الخطوة، لكنه آثر أن يكون مضحياً وليس سبباً معطلاً؛ من أجل الوطن والشعب، فرأى المضي بهذا القرار». بالمقابل اكتفى زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، وهو الشريك الاخر في التحالف الثلاثي بإعلانه متابعة «التطورات» ما بعد الاستقالة. وقال بارزاني في تغريدة على «تويتر»: «احترم قرار سماحة السيد مقتدى الصدر وسنتابع التطورات اللاحقة». وقدم الصدر في اعلان الانسحاب، الشكر الى الى تحالف انقاذ وطن، على «ما أبدوه من وطنية وثبات»، مضيفاً في بيان يوم الاحد: «وهم الآن في حل مني». مغازلة جعفر الصدر كما شكر زعيم التيار الصدري، ابن عمه ومرشحه السابق لرئاسة الحكومة جعفر الصدر، قبل ان يحاول «التنسيقي» مغازلة الاخير والضغط على «الصدر» من جهة اخرى. وبحسب بيان صدر عن شبل الزيدي، وهو زعيم كتائب الامام علي-احد تشكيلات الحشد- دعا الإطار التنسيقي الى اعادة طرح اسم جعفر الصدر، كحل للازمة. وقال الزيدي عقب استقالة الصدريين في بيان: «ان الاوان لقادة الإطار لتبني السيد جعفر الصدر مرشحا مستقلا». ودعا الزيدي الى ان اعطاء جعفر الصدر الحرية في «تشكيل حكومة يتنازل فيها الشيعة عن فكرة المحاصصة الوزارية». وجاء طلب زعيم الكتائب متأخراً، حيث كان جعفر الصدر، قد أعلن انسحابه من الترشيح لرئاسة الحكومة. وقال جعفر الصدر في تغريدة على «تويتر» «كنت قبلت ترشيح سماحة السيد الصدر دعماً لمشروعه الوطنيّ الاصلاحيّ، وقد حان الآن وقت الاعتذار والانسحاب». وكان «التنسيقي» قد رفض في وقت سابق التنازل عن مواقعه في الحكومة المقبلة، او القبول بـ»جعفر الصدر» لرئاسة الوزراء قبل حسم «الكتلة الشيعية الكبرى». خريطة البدلاء وبحسب القائمة شبه النهائية لبدلاء الصدريين في 12 محافظة، وهم 72 نائبا (حسب نتائج الانتخابات المصادق عليها)، فان الإطار التنسيقي سوف يحتل 42 مقعدا منها. وظهر بين البدلاء عدد من المرشحين عن التيار الصدري نفسه، وهم اثنان في ميسان، ومرشح واحد في كل من البصرة، بابل، وكربلاء، وهؤلاء يعتقد بأنهم سيقدمون استقالاتهم. وبين رئيس البرلمان في سلسلة تصريحاته الاخيرة عقب مفاجأة الصدريين، بان: «تنتهي عضوية أي نائب عند تقديم استقالته والأمر لا يحتاج إلى تصويت». وهذه المرة الاولى منذ 2005 (اول برلمان بعد 2003) يخلو مجلس النواب من الصدريين، حيث كان التيار قد استقال وزراءه من حكومات 2007 و2016 دون سحب نوابه. ووفقا لتصريحات الحلبوسي، فقد حصل تحالف الفتح (17 مقعدا) على 11 مقعدا اضافيا من بدلاء الصدريين. ومن أبرز البدلاء عن التحالف في بغداد هو حسن سالم، عضو عصائب اهل الحق بديلا عن نائب رئيس البرلمان حاكم الزاملي. وسالم كان معروفا بتصريحاته المعارضة لنشطاء التظاهرات، حيث اتهم في وقت سابق «جهات» -لم يسمها- بتدريب الشباب في اسبانيا واسرائيل عن طريق كردستان. واعاد الفتح الى جانب النائب السابق حسن سالم، 6 نواب اخرين كبدلاء، من بينهم النائب عزيز المياحي، وليد السهلاني، كريم عليوي، وعلا عودة. وسيحصل الفتح على 4 مقاعد بديلة في بغداد، و3 في ذي قار، ومقعدين في ميسان، ومقعد واحد في كل من كربلاء والقادسية. في المرتبة الثانية بعدد البدلاء ضمن جماعة الاطاريين، سيحصل تحالف قوى الدولة وهو شراكة بين زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ورئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي على 9 مقاعد. والتحالف لديه 4 مقاعد، اعاد كبدلاء نائبتين اثنين، وهما انسجام الغراوي، وزينب وحيد، وحصل في بغداد على 5 مقاعد بديلة ومقعد واحد في كل من واسط، ذي قار، ميسان، والبصرة. والشريك الثالث في «التنسيقي» هو دولة القانون (33 مقعدا) حصل على 7 مقاعد اضافية، واعاد نواب سابقين خاسرين، مثل علي الفياض، واحمد البديري. اما حركة حقوق – ضمن الاطار-التابعة لكتائب حزب الله، فقد حصلت على 5 مقاعد اضافة الى مقعدها الوحيد في البرلمان. وأبرز البدلاء من الحركة هو حسين مؤنس، مؤسس الحركة، والذي كانت تسريبات قد اتهمته بانه هو نفسه «ابو علي العسكري» الذي نشر عدة تغريدات سابقة هددت قوى سياسية ومؤسسات رسمية من ضمنها رئيس الحكومة الحالي. وحصلت حقوق على 3 مقاعد بديلة في بغداد، ومقعد واحد في كل من ذي قار والبصرة. بالمقابل فقد حصل النهج الوطني (حزب الفضيلة سابقا) وهو شريك «التنسيقي» على مقعدين إضافيين الى مقعده الوحيد، وحصل على المقاعد البديلة في المثنى وذي قار. وتحالف تصميم (5 مقاعد) برئاسة محافظ البصرة اسعد العيداني، والمنقسم بين التيار و»الإطار» حصل على 3 مقاعد بديلة كلها في البصرة. بالمقابل ان تحالف العقد الوطني أحد تشكيلات التنسيقي، حصل على 3 مقاعد اضافة الى مقاعده الـ4 الاصلية. وحصل التحالف الذي يتزعمه رئيس الحشد فالح الفياض، على مقعدين في بغداد ومقعد واحد في النجف. الى ذلك اضيف مقعدان الى المقعد الوحيد لتيار الفراتين ضمن الإطار التنسيقي، والذي يرأسه وزير حقوق الانسان الاسبق محمد السوداني، وحصل على المقاعد البديلة في بغداد وميسان. أول مقاعد اما الشخصيات الخاسرة في الانتخابات والتي صعدت لأول مرة بسبب استقالة الصدريين، هو عامر عبد الجبار وزير النقل الاسبق. وعامر كان قد خاض الانتخابات الاخيرة ضمن تيار جديد هو تجمع الفاو زاخو، وحاليا أصبح لديه مقعد واحد عن البصرة. وحصل بالمقابل حزب قادمون للتغيير الذي قدم أكثر من 180 مرشحا بالانتخابات، على مقعدين اثنين لأول مرة، وحصل عليهما في بغداد وذي قار. وعدنان الزرفي، وهو مرشح سابق لرئاسة الحكومة عقب استقالة عادل عبد المهدي ابان تظاهرات 2019، حصل ايضا على مقعدين لأول مرة في النجف. ونال حزب النور، الذي يرأسه النائب السابق في دولة القانون محمد الهنداوي على مقعد واحد بديل في البصرة. والهنداوي وهو صاحب مشروع امتيازات مخيم رفحاء، كان قد رشح هو وابنته في الانتخابات الاخيرة ولم يحصلا على اي مقعد. اضافة الى ذلك حصل حزب منقذون التابع للمرشح السابق ايضا لرئاسة الحكومة ابان «تشرين» محمد علاوي على مقعد لأول مرة عن كربلاء، ومثله لحركة العراق الوطنية عن بغداد. مستقلون… وفيما يخص المرشحين الذي خاضوا الانتخابات تحت اسم «مستقلون» فقد صعد كبدلاء عن الصدريين، 11 مرشحا منهم. وحصل المستقلون على 3 مقاعد بديلة عن ميسان، ومقعدين في بغداد ومثلهما في واسط، ومقعد واحد في كل من القادسية، المثنى، ذي قار، والبصرة. وكان المستقلون قد حققوا 43 مقعدا، قبل ان يتوزعوا بين التحالفات التقليدية، وتحالفات جديدة أنشئت بعد نتائج الانتخابات. اما حركة امتداد التي تواجه انشقاقات منذ نهاية الانتخابات، فقد حصلت على 7 مقاعد اضافة الى مقاعدها الـ9 السابقة. وصعدت امتداد بدلا عن الصدريين في 3 مقاعد في بغداد ومقعدين في النجف، ومقعد واحد في كل من كربلاء، والقادسية. بالمقابل ان اشراقة كانون (6 مقاعد) نالت مقعدا واحدا بديلا في كربلاء، والاخيرة مع «امتداد» تصنفان ضمن القوى المستقلة. اضافة الى ذلك حصل تحالف تقدم (37 مقعدا) الذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، على مقعدين عن بغداد. ومقعد واحد في واسط الى تجمع اهالي واسط التابع للمحافظ محمد المياحي، والذي كان يملك مقعدا واحد اندمج ضمن التيار الصدري بعد نتائج الانتخابات.
|