القاص والروائي العراقي فيصل عبد الحسن يهاجم حكومة المالكي ويصفها بالتسبب بكوارث أكبر من ما تسبب به نظام صدام حسين |
شن القاص والصحافي العراقي فيصل عبد الحسن هجوماً لاذعاً على سياسات رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ووصفها بأنها تسببت "بكوارث للعراق لاحد لها وتفوق مادياً وحضارياً حتى ما سببه النظام السابق للعراق من أذى وخسائر وكوارث".
عبد الحسن، المقيم في المغرب منذ تسعينيات القرن الماضي، قال لمحاوره في لقاء نشرته جريدة "العالم" البغدادية اليوم، وجواباً على سؤال حول دور الأب العراقي في طرح مشكلات العراق بإخلاص وفاعلية، أن "العراق ليس له إلا الله تعالى، وأعجب كيف لا يكتب الكتاب والأدباء عما يحصل في العراق من كوراث وجرائم يتم لصقها بالإرهابيين؟ بينما هي إذا قشرتها وبحثت داخلها وجدت فيها الكثير من أدوات النظام الحالي وأجهزته الأمنية ورجاله الميامين، لأغراض سياسية أو لأنها مدفوعة من الخارج برشى كبيرة، ولا أدري كيف ينتخب رئيس وزاراء كنوري المالكي لفترة ثانية، وهو فاشل في كل شيء مد يده إليه ويخص الدولة العراقية، وقد تسبب بكوارث للعراق لاحد لها وتفوق مادياً وحضارياً حتى ما سببه النظام السابق للعراق من أذى وخسائر وكوارث؟!". وحول بقاءه في منفاه بالرغم من سقوط الديكتاتورية عام 2003 قال عبد الحسن: "الغربة أرحم من مفخخات الوطن وأفخاخ ساكنيه "الحاليين" الذين قدموا الوطن وصاروا كالجمرة الخبيثة التي تنشر سمومها في كل أنحائه وتسيء إلى حاضره وتأريخه وتنشر الموت والدمار بين جنباته". ويقول صاحب رواية "عراقيون أجناب" التي تحدث فيها عن مقطع طويل من حركة اليسار العراقي في الأهوار، عن خراب العراق اليوم: "الخراب، ورهن خيرات العراق للأجنبي وإعادة العراق إلى الدرك الأسفل من التخلف، وتدمير الإنسان العراقي وجعله آفاقا وسارقا وكاذبا ومنبوذا من كل شعوب الأرض وعبدا ذليلا للإيرانيين. لقد حولوا الناس في بلدنا إلى مخلوقات تشبه البشر ولكنهم ليسوا بشراً، إنهم فصيلة أخرى من فصائل المخلوقات المتوحشة، التي مقابل المال تفعل كل ما هو رديء ولا إنساني، وضد الله تعالى وشرعه وقوانينه الأزلية". وحول "الصراع القائم بين المثقفين والتيارات الدينية في مصر" وإذا ما كان يشبه ما موجود في العراق" يقول عبد الحسن: "الصراع في مصر يختلف، فما دام المتدين من مصر والمثقف من مصر فلا خوف عليهما ولا هما يحزنان، فهما حتما سيصلان إلى منطقة تواصل وسطى، أما في العراق فيختلف الموضوع بوجود المتمترس تحت عباءة الدين وهو إيراني قدم للعراق بأجندات أستعمارية وهدفه جعل العراقيين بأسم الدين وحب آل بيت رسوله عليهم الصلاة والسلام جميعا خدما وعبيدا للفرس، ولأحياء أمبراطورية أجدادهم، التي قوضها دين محمد صلى الله عليه وسلم بسيوف المسلمين، فالمشكلة أذن هي بين أجنبي "إيراني" جاء ليفرغ العراق من طاقاته ومثقفيه، فهو لا يفهم شيئا في الجدل الثقافي أنه يريد الآخر ميتاً وحسب". |