متى يُحترم القانون في دولة القانون؟؟

 

للاسف الذي يتابع بعض الاحداث في عراق اليوم.. عراق دولة القانون يتحقق لديه أنه أسم على غير مسمى!! فالقانون أسم ورسم لا غير, أمّا على الارض فليس إلاّ نفوذ ذوي الحظوة والوجاهة الذين نزلت عليهم فجأة بركات مجهولة لترفعهم من مجهوليتهم الى عالم السطوة والغلبة والهيلمان! بركات بالتأكيد هي ليست من عند الله حتى لو كان هؤلاء يتسترون بأسم الدين وبأسم الله ويتجملون باللحى المعطرة والمحابس اللامعة لأن الله منزّه عن بؤر الفساد والتخلف والرجعية.. طالما يتبجح البعض بنزاهة القضاء وأنا عن قرب شاهد على أبتزاز القضاء من ذوي النفوذ والوجاهة والجهالة.. عن قرب رأيت أختراق القانون وتجاهله وتعطيله .. وعن قرب رأيت كيف يسرح المجرم والمطلوب للعدالة وكيف يرجع آخر النهار الى أهله يتمطى متبخترا أختراقه القانون والسطو على أموال الغير والمال العام..رأيت بأمّ عيني كيف يتمشدق المعتدي ويتباهى بل ويتحدى سلطة القانون والقضاء امام من يمثلون السلطة والقضاء والقانون وهم يومؤون برؤوسهم أعترافا بنفوذه وسلطانه وعلو شأنه فوق القانون ومنفذي القانون, رأيت بأمّ عيني وسمعت بملىء أذني كيف يبرر المسؤول تجاوزات وأعتداءات ذوي الوجاهة والنفوذ وكأنهم المحامين عنهم. للاسف مرّة أخرى كانت للدولة هيبة وكان الناس يتقربون لدى المسؤولين زلفى لأكتساب الوجاهة والنفوذ من خلالهم فسبحان من قلب الموازين فأصبح المسؤول يتقرب زلفى لذوي النفوذ والوجاهة من المتخلفين والحاقدين والفاسدين والمتلاعبين بمستقبل بلدهم وشعبهم وأمن وأستقرار وطنهم .. فإنا لله وإنا اليه راجعون.