السقوط في مستنقع الجنس .... خلف عبد الصمد محافظ البصرة انموذجا !!







يبدو ان نار الفضائح الجنسية التي طالت العديد من المسئولين الكبار في العالم من وزراء محليين وصولا لرؤساء جمهوريات قد وصلت الى العراق وما يسمون بسياسيه الجدد، فبعد ان سقط هؤلاء في مستنقع الفساد الاداري والمالي والسياسي وامتلات بطونهم بالمال الحرام وتلطخت ايديهم بدماء الابرياء توجهوا الى هذا الاتجاه وهو اتخاذ خليلات والسقوط في مستنقعهن الجنسي.
وظن أولئك الأشخاص انهم بسلطتهم النافذة قادرون على إخفاء انحرافاتهم الأخلاقية والجنسية لكن يبدو أن حظهم العاثر، وتتبع الصحافة لهم يفتضح أمرهم أمام الرأي العام المحلي والعالمي، ففي الوطن العربي تظل الحياة الخاصة للمسؤول في الدولة والزعيم السياسي، سرا عظيما يصعب اكتشافه، لكن ذلك لايمنع الشائعات التي تتحدث عن علاقة وزير بعاهرة او الاعجاب المتبادل بين زعيم وعشيقة او مغامرة جنسية لامير عربي تحدثت عنها الصحافة بخجل وخوف شديدين . وامثلة هذا كثير مثل جون ميجور، رئيس وزراء بريطانيا السابق فكان يمارس الجنس مع وزيرة الصحة السابقة ادوينا كاري حيث كانت عشيقته لأربع سنوات، وكان وزير داخلية بريطانيا السابق دايفيد بلانكيت يمارس الجنس لمدة ثلاث سنوات مع الناشرة كمبرلي كوين، واعترف بلانكيت شخصيا أن الأزمة كانت كارثة واستقال على أثرها. اما بول ووفويتز الذي كان نائبا لوزير الدفاع الأميركي، وأحد مهندسي حرب العراق، ورئيسا للبنك الدولي، فقد كانت تجمعه علاقة غير شرعية مع صديقته شاه الموظفة في البنك، وضلع حاكم ولاية نيويورك اليوت سبيتزر في فضيحة جنسية عام 2007 تتعلق بشبكة دعارة. ووجهت الى الرئيس الاسرائيلي السابق موشي كاتساف تهمة التحرش الجنسي والاغتصاب لكنه افلت من عقوبة بالسجن. وكان لفرانسوا ميتران ابنة غير شرعية من عشيقة اسمها مازارين، وغيرها الكثير من الفضائح التي طالت الرئيس الامريكي كلينتون وعشيقته مونيكا، ومدير صندوق النقد الدولي وغيرها كثير.
ويبدو ان السيد محافظ البصرة سار على نفس نهج من منحوه جنسيتهم قبل 2003 وبقي متأثرا بفكرهم واخلاقهم ومنتظرا الى ان حانت له الفرصة بعد ان استلم زمام الحكم في اغنى واهم محافظة بالعراق، وبدلا من ان يهتم بتقديم الخدمات لابناء محافظته راح يبحث عن اشباع رغباته ونزواته ...
فقد تم تعيين شاب في مقتبل العمر في ديوان محافظة البصرة ومنح منصب مدير قسم العلاقات العامة في الديوان بعد ان تم استحداثه مؤخرا، وهذا الشاب الذي يدعى (ع . س) كان مقيما في بريطانيا ويعمل في القنصلية البريطانية قبل ان يتم اقتراحه على السيد محافظ البصرة ليعمل لديه في مكتب المحافظ، وقد حضي ع. س بعناية خاصة من قبل المحافظ واصبح مقربا لديه ومسموع الكلمة وذو سلطة داخل المحافظة، وبعد مرور اقل من اربعة اشهر اقترح (ع . س) على السيد المحافظ تعيين شقيقته (ن . س) وهي فتاة جميلة تتكلم الانكليزية بطلاقة وتم تعيينها بعقد في قسم العلاقات العامة، وبعد شهرين استلمت رئاسة القسم بدلا من اخيها الذي اختفى فجأة وبدون سابق انذار. بقي الحال على ما هو عليه الى ان تم ايفاد (ن . س) مع السيد المحافظ الى ايطاليا لاكثر من اسبوعين، بعدها تم نقل الانسة (ن . س) وبامر مباشر من السيد خلف الى مكتب المحافظ لتكون سكرتيرته الشخصية واما انظار عينيه طيلة تواجده في المحافظة، وتغير حال الانسة الى الاحسن فالملابس تغيرت والاناقة اصبحت في قمتها واصبحت الانسة (ن . س) الامر الناهي في مكتب المحافظ وهي ترافق السيد المحافظ في غالبية سفراته داخل وخارج العراق. فالان اذا اردت توقيع المحافظ لاي امر فما عليك الى الوصول الى الانسة (ن . س) وستكون معاملتك قد انجزت حتى ولو خالفت القانون والدستور.
فيا ترى هل سنسمع في الايام القادمة فضيحة مدوية تعصف بمحافظة البصرة؟، وهل سيستقيل السيد المحافظ نتيجة هذه الفضيحة التي ازكمت رائحتها انوف العاملين في ديوان محافظة البصرة؟، وياترى هل سيبقى حزب الدعوة ساكتا عن هذه الفضيحة ؟، وهل كان سييبقى ساكتا لو كان المحافظ من غير حزب الدعوة؟ اسئلة بحاجة الى من يجيب عنها....