إعلام مغرض وتضليل ممنهج !؟

 

لم تنفك عدد من الوسائل الاعلامية المحلية والعربية يوما  في انتهاج سياسة اعلامية عدائية مفضوحة تجاه الاوضاع العامة في العراق وخصوصا منذ بدء المراحل الاولى من العملية السياسية وتطوراتها الى يومنا هذا   ، واصبح العراق عنوان مشترك في متون معظم الرسائل الاعلامية لتلك الوسائل  في سعي متواصل بالتركيز على  السلبيات وتضخيمها وتهويلها  من خلال تسليط الضوء بالتحليل والقراءة وطرح الافكار والاراء والتعليقات على اسس  باطلة  باعتماد الافتراءات والفبركات لغرض تهيئة المناخات المطلوبة للترويج لاهدافها ، وقد وجدت سبيلا متاحا لتنفيذ مأربها من خلال استمرار افتعال الازمات السياسية نتيجة الصراع السياسي المستفحل بين الكتل السياسية وافرازاته  التي تعصف بالاوضاع العامة للبلد ومحاولة اسقاطها على الشارع لتحريك الراي العام الشعبي في فلك تلك التوترات والتختدقات والانقسامات ،وذلك  بتركيزها على الخطاب السياسي التحريضي المتطرف الذى تصاعد في الاونة الاخيرة بشكل علني وصريح مع الاحداث التي شهدتها بعض المحافظات العراقية ، وعليه لم تكن تلك التغطيات الاعلامية تمتلك سمة الموضوعية او الحيادية المهنية بل يقينا ترجمة وتجسيد لخطط مبرمجة لتحقيق اهداف اصبحت مكشوفة للجميع ، وذلك يفسر ممارسة العديد من  الصحف المعروفة بمواقفها العدائية تجاه العراق  في تخصيص مساحات واسعة على صفحاتها اوما تعرضه عدد من شاشات القنوات الفضائية من اخبار وبرامج سياسية  للتحليل والنقد اوالتقارير بلغة وتحرير اقلام مأجورة في محاولة بناء وقائع تتناغم مع مصالحها  باساليب  التضليل والتمويه الباطل التي تعتبر هوية لتلك الادوات الاعلامية  المفضوحة بحقدها على الشعب العراقي .