أنهيار أمني والمالكي يصم اذنه عن سماع الحقائق والإعتراف بفشله |
بغداد – مرة أخرى، شهدت محافظات كركوك وبغداد وبابل تفجيرات إرهابية، إلى جانب وقوع إغتيالات فردية تقع بشكل يومي متواصل، وسط إنشغالات نوري المالكي بالصراعات السياسية، وتأسيس كيان أمني وعسكري يتبع المالكي ويحميه من خصومة السياسيين. وقتل 20 شخصا على الاقل واصيب ما لا يقل عن 80 اخرين بجروح الاربعاء في سلسلة هجمات بينها خمس سيارات مفخخة في مناطق متفرقة من العراق، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. وقال مصدر في مديرية شرطة محافظة كركوك أن "تسعة اشخاص قتلوا واصيب 39 اخرون بجروح في سلسلة انفجارات في كركوك". وأضاف ان "انفجار سيارة مفخخة اعقبه عبوة ناسفة عند مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني صباح اليوم الاربعاء في حي الفيلق، شمال المدينة، ادى الى مقتل خمسة وجرح 27 اخرين". وتابع "قتل اربعة اشخاص وجرح خمسة اخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للجيش العراقي في قضاء الحويجة". وفي هجوم اخر، أصيب سبعة من عمال التنظيف بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة في جنوب مدينة كركوك". واكد مدير الصحة في محافظة كركوك صديق عمر رسول "تلقي خمسة قتلى و34 جريحا في مستشفى كركوك". وفي الحلة قال ضابط برتبة ملازم اول في الشرطة ان "خمسة اشخاص قتلوا واصيب حوالى 35 اخرين بينهم ثلاثة اطفال وامرأتان بجروح في انفجار سيارة مفخخة". واضاف ان "الانفجار وقع حوالي الثامنة والربع صباحا عند سوق شعبي في ناحية المدحتية". واكدت مصادر طبية في مستشفى الحلة الجراحي ومستشفى الهاشمية القريب من المدحتية، تلقى جثث خمسة اشخاص ومعالجة 35 اخرين اصيبوا في الانفجار. وفي العاصمة العراقية بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية ان "شخصا قتل واصيب سبعة اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة استهدف موكب اللواء قاسم نوري، المسؤول عن حماية المنشأت في امانة بغداد". واضاف ان الانفجار وقع حوالى السابعة والنصف صباحا عند ساحة الفردوس في وسط بغداد. وقال محللون سياسيون عراقيون أن التدهور الأمني ووقوع موجات الإرهاب بين فترة وأخرى في مناطق مختلفة من البلاد، يعود لعدم وجود المحاسبة والمراقبة والعقاب، الذي لا يطال كبار الضباط والقادة المتورطين بفساد وعلاقات مع الجماعات الإرهابية. فالأجهزة الأمنية مخترقة بالكامل وينهش بها الفساد المالي الذي يضرب بمؤسساتنا الأمنية أفقياً وعمودياً، لكن كبار المسؤولين الذين بيدهم القرار لا يسمعون، أو لا يريدون أن يسمعوا هذه الحقيقة، لأن صوت المديح والتملق والخداع هو ما يرخي أعصابهم ويريح نفوسهم. |