بضاعة صهيونية تنتشر في كربلاء بدعم من المالكي |
كربلاء – تتكتم حكومة نوري المالكي على الكثير من تفاصيل الوجود والتعاون الحكومي العراقي مع كيان العدو الصهيوني، فعلى الرغم من تصريحات المالكي المؤكدة والنافية لأية علاقة أو وجود صهيوني في العراق إلا أن المؤشرات تدل صراحة على أن هناك علاقات قوية سرية بين المالكي وكيان العدو الصهيوني، فرضته بريطانيا على المالكي وكافة السياسيين الحاليين. وتشهد محافظة كربلاء وهي تستعد لبدء مراسم أحياء عاشوراء وأستشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، حالة من الجدل الكبير بعد أنتشار بضاعة صهيونية في أسواق المحافظة، من دون ان يعرف مصدرها. مراقبون كربلائيون اكدوا أن بضاعة صناعة صهيونية غزت الاسواق في المحافظة وبشكل غريب ومثير للتساؤل، وأغلبها أجهزة إحتياطية لبعض السيارات، في سابقة غريبة لم يتعود عليها الشعب العراقي. وأضافوا أن منطقة الحي الصناعي في كربلاء والهندية شهدت أنتشارا كبيرا وواضحا لبضاعة إحتياطية لبعض أنواع السيارات تحتوي على علب فيها اسم الكيان الصهيوني، خلال الايام الماضية، مبينين ان هذه المرة الاولى التي يشاهد أهالي المحافظة بضاعة تحمل اسم الكيان الصهيوني بصورة واضحة بمثل هذه الصورة. وطالبوا الجهات الرسمية ان تلاحظ وتدقق فيما يدخل الى المحافظة من بضائع، وان ما موجود اليوم في الاسواق لدليل فشل الرقابة على المنافذ الحدودية والمنافذ المحلية. مشيرين إلى دخول البضاعة رغم كل الإجراءات الرقابية يدل على أن المصدر الذي سمح بدخول البضاعة هي جهة حكومية سيادية في بغداد. وقال الكاتب والمحلل السياسي علي عبد الحسين، وهو من أهالي محافظة كربلاء، أن الوجود الصهيوني في البلاد مترافق لوجود الإحتلال البريطاني والأمريكي فيه، حيث كان للصهاينة دور كبير في غزو وإحتلال وتدمير العراق منذ عام 2003 وحتى اليوم، حيث يتحكم الصهاينة بالكثير من الملفات الأمنية والسياسية في البلاد من خلال طاقم المستشارين الصهاينة الذين وضفتهم بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بعد غزوها العراق وأعتماد نوري المالكي عليهم في الإستشارة والتحليل اللوجستي والإستراتيجي. ويربط المحلل السياسي بين العلاقة المباشرة للكيان الصهيوني وبريطانيا، من جهة والعلاقة بين بريطانيا ونوري المالكي من جهة أخرى، حيث فرضت بريطانيا على المالكي التعامل مع الكيان الصهيوني في مختلف المجالات، وأدخلت هذا الكيان في البلاد عبر الكثير من المشاريع والشركات والمؤسسات الأمنية والإقتصادية والسياسية. وكان وزير الأمن الصهيوني الأسبق آفي ديختر كشف عام 2008 عن الدور الصهيوني في العراق، مؤكدا "لقد حققنا في العراق أكثر مما خططنا وتوقعنا"، وأن "تحييد العراق عن طريق تكريس أوضاعه الحالية تشكل أهمية استراتيجية للأمن الصهيوني".وتابع إن "العراق تلاشى كقوة عسكرية وكبلد متحد، وخيارنا الاستراتيجي بقاءه مجزءا". واضاف ديختر في تصريحاته أن "ذروة اهداف (اسرائيل) هو دعم الاكراد بالسلاح والتدريب والشراكة الامنية من اجل تاسيس دولة كردية مستقلة فى شمال العراق تسيطر على نفط كركوك وكردستان". مشيرا إلى أن "تحليلنا النهائى وخيارنا الاستراتيجى هو أن العراق يجب أن يبقى مجزأ ومنقسما ومعزولا داخليا بعيدا عن البيئة الإقليمية". |