خفايا واسرار في وزارة المافيا

 

ماذا ينتظر المواطن العراقي المفجوع من دولة الفرهود , في هذا الصيف اللاهب والساخن بدرجة حرارة اكثر من 50 مئوية , بينما وزارة الكهرباء تعاني من انفاسها الاخيرة على سرير الموت , بالنقص الحاد في تشغيل المنظومة الطاقة الكهربائية , بسبب عطل المولدات وخروجها من الخدمة , او بسبب نقص وشحة الوقود للتشغيل , فان ساعات القطع للتيار الكهربائي , ستضرب رقم قياسي لساعات الطويلة ,لغياب التيار الكهربائي , بعدما اعلنت وزارة الكهرباء , استسلامها الشنيع وهروبها من المسؤولية باعترافها الصريح , في فشلها بمعالجة ازمة الكهرباء , حيث ذكرت في تصريحها , بان منظومة الكهرباء ستكون غير مستقرة حتى نهاية هذا العام الحالي , وان هناك توقعات متشائمة بانخفاض ساعات تشغيل التيار الكهربائي , ولكنها ستجاهد بقوة في سبيل توفير وتأمين ساعات التشغيل بين سبع اوثمان ساعات يوميا , وتوصي وتحث المواطنين على الاعتماد على المولدات الاهلية لتكملة ساعات القطع . وكذبت ودحذت التصريحات التي اطلقها السيد نائب رئيس الوزراء ورئيس لجنة الطاقة الوزارية حسين الشهرستاني , باطلاقه جملة تصريحات من الوعود غير المنطقية , قبل انتخابات مجالس المحافظات , والتي ادلى بها الى الاعلام وتشير بان ازمة الكهرباء ستحل قريبا بشكل نهائي , وان العراق سيسد حاجته المحلية وسيوفر الاكتفاء الذاتي , وسيصبح مصدرللطاقة الكهربائية الى الدول المجاورة , من فائض الانتاج المحلي , وان مشاريع ومنشاءات الكهربائية يسير فيها العمل على احسن ما يرام , واعترفت وزارة الكهرباء الان , بان هذه التصريحات التي اطلقها السيد الشهرستاني , كانت لدواعي واغراض انتخابية بحتة , وان الوزارة ليس لديها خطة من هذا النوع , وان الانتاج الطاقة الكهربائية باحسن حالاتها لاتتجاوز 40% من سد الحاجة المحلية , ومنتقدة هذه التصريحات غير مسؤولة ولا يدعمها ولا يسندها الواقع الفعلي , وانها تصب في خداع وتضليل المواطن بالتزييف وتغالط الواقع , وان الطاقة الفعلية للانتاج لاتتجاوز 8 الاف ميغاواط , وهي نفس النسبة التي كانت عليها قبل عام 2003 , ( وبعض التقارير تخفض هذه النسبة الى الاسفل ) , وهنا نطرح السؤال والتساؤل المر كالعلقم , , لندع الدجل والخداع والضحك على ذقون البسطاء , بان كانت هدف تصريحات الشهرستاني قبل انتخابات مجالس المحافظات من اجل منافع انتخابية , بدغدغة مشاعر المواطنين وهمهم الكبير بمعضلة الكهرباء, بالخداع الزائف بانها ستحل قريبا وستكون من مخلفات الماضي البغيض .ولكن يبقى السؤال المحير اين ذهبت الاموال التي رصدت لمعالجة وانهاء ازمة الكهرباء والتي تقدر باكثر من ( 32 ) مليار دولار , اذا كان حال الكهرباء لم تتغير وتتحسن , وظلت بقيمتها الانتاجية 8 الاف ميغاواط , من لغمط ونهب هذه الاموال الخيالية ؟؟ ومنهم المسؤولين المتورطين ؟؟ ولماذا الحكومة والبرلمان ولجنة النزاهة تتستر عليهم ,تحاول تمييع هذه الفضيحة الكبرى ؟؟ اين رئيس الوزراء وطاقمه من هذا الفرهود الخيالي ؟؟ , انها تمثل جريمة كبرى وقمة الاستهتار والاستخفاف بالمواطنين . والى متى يظل المواطن صامت ويلوذ بالسكوت امام هذه الاهوال الشنيعة ؟؟ ولم يردع ويلقن درس لكل من يستهتر بقيمة العراق وكرامته , والى متى يظل الفاسدين يعبثون بمقدرات الوطن والمواطن , لماذا لايطالب المواطن بحقوقه المهدورة والمسلوبة , وهل السيد الشرستاني سيعيد اسطوانته المشروخة ,عندما يقترب موعد الانتخابات البرلمانية القادمة وكالعادة , بان ازمة ستحل قريبا وسيكون الانتاج يفوق الاكتفاء الذاتي ويسد الحاجة المحلية , وان العراق سيصبح مصدر الطاقة الى دول الجوار من فائض الانتاج , وان المواطن سيودع والى الابد ازمة الكهرباء والى اخره من الاوهام الطائشة والمخادعة.