البارزاني : سبق للمالكي ان هدد لكنه اضعف بكثير من ان ينفذ تهديداته ولن يستطيع اخضاع الاقليم للمركز !!

اربيل _ حذر مسعود البارزاني ، رئيس الوزراء نوري المالكي من التمادي في تجاوزاته بشأن الاقليم ، مشيرا الى ان صبر قوات البيشمركة بدأ ينفذ .

ونقل القيادي في التحالف الكردستاني حمه خليل ان الرئيس البارزاني وجه قوات البيشمركة بان تكون على اهبة الاستعداد لصد أي تقدم محتمل للقوات الاتحادية ، معتبرا ان تشكيل قيادة عمليات حمرين هو الرد المناسب لعمليات دجلة .

واضاف ان البارزاني اعتبر استفزات المالكي بغير المجدية مؤكدا ان الاقليم لن يخضع لسلطة المركز .

وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي حذر قوات البيشمركة من استفزاز القوات الحكومية، فيما وجه القوات المسلحة في المناطق المتنازع عليها بضرورة الحذر وضبط النفس في التعامل مع أي "استفزاز" عسكري.

 وقال المكتب في بيان إنه يتوجب على قطعات القوات المسلحة المنفتحة في المناطق المختلطة "التزام الحيطة والحذر والتقيد بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع أي استفزاز عسكري محتمل".

 ودعا المكتب قوات البيشمركة إلى "عدم القيام بأي أعمال من شأنها إثارة التوتر وعدم الاستقرار وتصعيد الموقف في تلك المناطق"، ناصحاً إياها بـ"الابتعاد عن القوات الحكومية وتجنب استفزازها".

 وكان رئيس الحكومة نوري المالكي اتهم، في (6 تشرين الثاني 2012)، إقليم كردستان بالسيطرة على سلاح ثقيل يعود للجيش العراقي السابق، وفيما اعتبر أن قوات البيشمركة ليست خاضعة لمنظومة الدفاع العراقي، أعرب عن استعداده لتمويلها في حال أخضعت للسلطة الاتحادية.

 واتهمت لجنة البيشمركة في برلمان إقليم كردستان ، في (22 تموز 2012)، الحكومة الاتحادية بـ"التنصل من تسليح قوات حرس الإقليم لأسباب سياسية"، معتبرة أنها "هربت" من التزاماتها الدستورية تجاه قوة وطنية ساهمت مساهمة فاعلة في "إسقاط الدكتاتورية".

 وأكدت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق، في (16 تموز 2012)، أن هناك اتفاقاً سابقاً مع بغداد يقضي بتسليح قوات الإقليم بمستوى نظيرتها في المركز، في حين نفت وجود اعتراضات على تسليح الجيش العراقي، لافتة إلى أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني طالب بأن يتم ذلك وفق المادتين 9 و61 من الدستور العراقي.

 وأكدت الوزارة أيضاً في (18 تموز 2012)، أن حكومة الإقليم ستضطر لتوقيع عقد للتسلح في حال امتناع الحكومة المركزية عن تسليح قوات البيشمركة، وأشارت إلى أن المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد تنذر بـ"مخاطر كبيرة"، كما أعربت عن مخاوفها من إعادة ضباط الجيش السابق من حزب البعث المنحل للخدمة.

 يذكر أن العلاقات بين بغداد وأربيل أزمة مزمنة تفاقمت منذ أشهر عندما وجه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، انتقادات لاذعة وعنيفة إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، تضمنت اتهامه بـ"الدكتاتورية"، قبل أن ينضم إلى الجهود الرامية لسحب الثقة عن المالكي، بالتعاون مع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ومجموعة من النواب المستقلين، ثم تراجع التيار عن موقفه مؤخراً، ويعود أصل الخلاف القديم المتجدد بين حكومتي بغداد وأربيل إلى العقود النفطية التي ابرمها الإقليم والتي تعتبرها بغداد غير قانونية، فيما يقول الإقليم أنها تستند إلى الدستور العراقي واتفاقيات ثنائية مع الحكومة الاتحادية.