يحدث فقط في العراق

 

واحد :
 تصالحت تركيا العثمانية مع نفسها ، وأبرمت إتفاق سلام مع حزب العمال الكردستاني ، قضى بإنكناس مقاتليه من الأرض التركية ، صوب الأرض العراقية المسبيّة المستباحة ، من فوق  ومن تحت . كردستان العراق رحّبت بالضيوف الجدد ، ونيرانهم فوق جبل قنديل وما حوله !!
إثنان :
 دولة تركيا ، ومثلها دولة إيران ، كذّابتان ومنافقتان ، فالأولى ترتبط مع إسرائيل بحلف استراتيجي ، من علاماته المعلنة ، مناورات عسكرية وتعاون تسليحي ، وتبادل معلومات ، والثانية تذبح العراقيين من قبل ومن بعد ، وتحتل جزر الإماراتيين ، وتطالب بالبحرين ، وتشعل الفتن الطائفية ، وتنشر ثقافة الكراهية في ديار العرب ، لكنها في نشرة أخبار المساء ، يقوم مرشدها عليّ ، بقصف اسرائيل وتسويتها بالأرض ، وبقية عظامها في البحر !!
ثلاثة :
 تركيا ، ومثلها إيران ، تتعامل مع كردستان العراق ، في باب السياسة والتجارة والنفط والثقافة حتى ، تعامل دولة لدولة ، في الوقت الذي تنكران فيه على أكرادهما الذين عديدهم ، أكثر من عديد كرد العراق بأربع مرات ، أي حقّ يذكر !!
أربعة :
 يجري العمل الآن ببغداد ، على قدم وساق وعقل وإصرار وتزوير ، على إضافة جريمة الحويجة الوحشية ، إلى رفّ النسيان والطمطمة ، مثلها مثل كل ملفّات الحرامية والقتلة والمزورين والسماسرة ، حتى نهاية المفردات المستلة من معجم الدونية والوضاعة !!
خمسة :
 إستثنت الحكومة الخضراء ، محافظتي نينوى والأنبار ، من حفلة انتخابات مجالس المحافظات ، بذريعة الوضع الأمني ، لكنّ هذه الإنتخابات ، جرت في بغداد ، وملف بغداد الأمني ، أسوأ كثيراً من قرينه في المحافظتين المغضوب عليهما ، إذا ما أخذنا المفخخات والمحزمات واللاصقات والكواتم تحت النظر !!
ستة :
 حكمت محكمة انكليزية ، بعشر سنوات سجن ، ضد تاجر أسلحة انكليزي ، كان قشمرَ العراقيين ، فباعهم أجهزة كشف عن كرات الغولف الضائعة في الحشائش والمستنقعات وجيوب المتفرجين المشاكسين ، على أنها كاشفات ألغام ومتفجرات ومفخخات . بسب هذا الحرامي الساقط ، انهرست أجساد آلاف مؤلفة من العراقيين . لا الحكومة تحركت فقاضتْ ، ولا الناس قامت من قعدتها فإشتكت ، تماماً مثلما جرى مع جرائم الوحوش الأمريكان ، الذين عبر عديد ضحاياهم حاجز المليونين ، أكثر من نصفهم ، دفن في مقبرة الحصار الأسود ، وما تبقى ، أكله الفسفور الأبيض واليورانيوم والقهر العظيم !!
سبعة :
 نزلتْ ايران بقوة ، مستعينة بشياطينها ومعمميها على جانبي الحدود ، من أجل تسريع التصويت على فتنة جديدة اسمها " قانون تجريم حزب البعث " وقراءة بسيطة في مكونات مجلس أسامة النجيفي ، ستفضي الى نتيجة مؤكدة ، وهي أن القانون سيسنّ وسيشرّع . بعدها ستقوم الجارة اللصة الداهية ، بتحريك مطالبتها بمئات مليارات الدولارات الدسمة ، هي كلفة حرب الثماني سنوات ، من ثمانينيات القرن البائد ، وسندها القانوني الذي ستتكىء عليه وترتاح ، هو سنّ قانون تجريم البعث تحت قبة مجلس نواب العراق . ألخميني الذي أشعل الفتنة وشنَّ الحرب على العراق ، كان أطلق تسمية " حزب البعث الكافر " على بعث العراق ، واستثنى من شرّ تسميته هذه ، حزب البعث " المؤمن " في سوريا الأسد ، إذ كانت الشام ، هي منبع صواريخه المجرمة ، التي كانت تمطر على بغداد ، وما زال ورثته ، يلعبون نفس اللعبة القذرة !!